ضغوط إسرائيلية متواصلة على حزب الله باكتشاف نفق ثان

الجيش الإسرائيلي يعلن أنّه اكتشف نفقاً ثانياً حفره حزب الله للتسلّل من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.
النفق يعبر إلى إسرائيل مثل النفق الأول إلاّ أنه لم يدخل الخدمة بعد

القدس ـ أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنّه اكتشف نفقاً ثانياً حفره حزب الله للتسلّل من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، وذلك بعيد أيام من إعلان الدولة العبرية أنها اكتشفت "نفقاً هجومياً" مماثلاً.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جوناثان كونريكوس إنّ "الجيش الإسرائيلي عثر على نفق إضافي لحزب الله عابر للحدود"، دون أنّ يقدم تفاصيل عن موقع النفق أو حجمه.

وقال في إيجاز للصحافيين إنّ "النفق يعبر إلى إسرائيل مثل النفق الأول، إلاّ أنه لم يدخل الخدمة بعد ولا يشكّل خطراً وشيكاً على المجتمعات الإسرائيلية".

وأطلقت إسرائيل الثلاثاء عملية "درع الشمال" لتدمير الأنفاق التي قالت إن الحزب الشيعي المدعوم من إيران حفرها تحت حدودها مع لبنان.

وقال كونريكوس السبت إنّ الجيش وضع متفجرات في النفق الجديد لمنع استخدامه كوسيلة للتسلّل إلى إسرائيل، دون أن يدمّره تماماً.

وأفاد أنّ الجيش أصدر تحذيرات بالعربية لسكان مناطق شمال لبنان بالابتعاد عن المنطقة.

وبعد إعلان الجيش، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إنّ عملية تعقب الأنفاق لا تزال "في بدايتها (..) وسنستمر في العمل حتى اكتمالها".

ولفت كونريكوس إلى أنّ الجيش الإسرائيلي على علم بوجود نفق ثالث للتسلّل من جنوب لبنان إلى إسرائيل. وأوضح أنّ إسرائيل أبلغت قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) "للتصرّف وإغلاق النفق من الجانب اللبناني".

وحزب الله المدعوم من إيران هو الفصيل اللبناني الذي احتفظ بسلاحه بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) خلافاً للغالبية العظمى من أطراف تلك الحرب.

وقال الكرملين السبت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العملية الإسرائيلية على الحدود مع لبنان والتي تستهدف أنفاقا قالت إسرائيل إن جماعة حزب الله حفرتها.

وحتى الآن، ظل الوضع هادئا على الحدود بين لبنان وإسرائيل، لكن هناك مخاوف من حدوث تصعيد. وقال وزير إسرائيلي الجمعة إن إسرائيل مستعدة لاتخاذ إجراء داخل لبنان ضمن عملية استهداف الأنفاق الحدودية إذا اعتبرت ذلك ضروريا.

وأكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)يوم الخميس وجود نفق بالقرب من الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل. ووصفت الأمر بأنه "حدث خطير".

كما عبرت إسرائيل عن القلق من امتلاك حزب الله لصواريخ دقيقة التوجيه وحددت في سبتمبر/أيلول ثلاثة أماكن في لبنان قالت إن الجماعة تستخدمها في تحويل "المقذوفات غير دقيقة التوجيه" إلى صواريخ موجهة بدقة وهو ما نفته الحكومة اللبنانية.