ضغوط واشنطن تؤجل تسلم أنقرة لدفعة جديدة من اس-400

تسليم الدفعة الثانية من أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية إلى تركيا قد يتأجل إلى ما بعد الموعد المزمع في 2020 بسبب المحادثات بشأن تبادل التكنولوجيا والإنتاج المشترك.

أنقرة - لا تزال الضغوط الأميركية متواصلة على الجانب التركي فيما يتعلق بملف استلام صواريخ اس-400 الروسية.
ويرى مراقبون ان تصريح رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير الاثنين بان تسليم الدفعة الثانية من أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية إلى تركيا قد يتأجل إلى ما بعد الموعد المزمع في 2020 بسبب المحادثات بشأن تبادل التكنولوجيا والإنتاج المشترك هو في النهاية استجابة لضغوط واشنطن.
ودب خلاف بين تركيا والولايات المتحدة الشريكان في حلف شمال الأطلسي بسبب شراء أنقرة منظومة إس-400 للدفاع الصاروخي التي تقول واشنطن إنها غير متوافقة مع أنظمة الحلف الدفاعية وتشكل تهديدا لطائراتها المقاتلة إف-35.
وتلقت تركيا الدفعة الأولى من منظومة صواريخ (إس-400) في يوليو/تموز على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وتهديدها بفرض عقوبات على أنقرة. وردت الولايات المتحدة بإزالة اسم تركيا من برنامج طائرات إف-35، الذي كانت تركيا مشاركة فيه.
وتقول واشنطن إنها لا تزال تجري محادثات مع أنقرة "للانصراف" عن الأنظمة الروسية.
وقال رئيس الهيئة في مقابلة مع قناة (إن. تي. في) "نخطط لجدول زمني للعام المقبل. وعلى النقيض من الدفعة الأولى، هناك إنتاج مشترك وعملية نقل تكنولوجيا هنا. هذا يتجاوز فكرة دعونا نشتريها بسرعة ونقوم بتركيبها على النظام الأول".
وأضاف "فكرة الإنتاج المشترك قد تغير الجدول الزمني. لدينا بعض الحساسيات تجاه القيام ببعض الإنتاج هنا. العمل الفني مستمر".

مقاتلات سوخوي-35
تركيا قد تشتري مقاتلات روسية إذا رفضت الولايات المتحدة تسليم طائرات إف-35

ورغم تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات بسبب تحرك أنقرة لشراء المنظومة الروسية، فقد لمحت تركيا إلى أنها قد تشتري مقاتلات روسية إذا رفضت الولايات المتحدة تسليم طائرات إف-35 التي اشترتها.
وقال دمير إن روسيا عرضت بيع مقاتلات سوخوي-35 لتركيا وإن أنقرة تقوم بتقييم العرض. وأضاف أنه سيتم اتخاذ قرار بعد "التحليل الشامل" للعرض. وأضاف أن الجوانب المالية والاستراتيجية للعرض ستخضع للدراسة ومن ثم فلا يوجد قرار فوري.
واضاف "لن يكون من الصواب أن نقول إن حقبة إف-35 انتهت وإن حقبة سوخوي-35 بدأت لكننا نقيم العرض".
وكانت واشنطن لوحت الاسبوع الماضي بعقوبات جديدة اذا شغل الأتراك منظومة الصواريخ الروسية اس 400.
وستجنب الولايات المتحدة تركيا العقوبات بشأن شرائها منظومة صواريخ اس 400 الروسية إذا لم تشغلها، وفق ما أفاد مسؤول أميركي الأسبوع الماضي.
وفي سياسة واضحة للتخلي عن التكنولوجيا الأميركية قامت تركيا بتجربة ناجحة لإطلاق صاروخ "أطمجة" المحلي، من على سفينة "قينالي أدا" الحربية.
وأوضحت وكالة الأناضول للانباء ان مدى الصاروخ يصل الى 200 كيلومتر، ويحوم فوق الماء ويمكنه الوصول إلى الهدف على المستويين الخطي والعمودي. كما يمكن للصاروخ أن يحمل رؤوسا شديدة الانفجار تصل إلى 250 كيلوغرام وفق خبراء عسكريين.
ومن المنتظر ان تستغني تركيا عن صواريخ "هاربون" الأميركية في حال دخلت صواريخ اطمجة الترسانة العسكرية التركية.