ضوء أخضر أمام أوبر لاستئناف تجارب السيارة ذاتية القيادة

المجموعة الأميركية اضطرت إلى وقف تجاربها بعد حادث أدى إلى وفاة امرأة، وخدماتها تشمل 68 بلدا.

واشنطن – حصلت أوبر على الضوء الأخضر من ولاية بنسيلفانيا الأميركية لاستئناف تجاربها على السيارة الذاتية القيادة على الطريق العام على ما أفادت الشركة.
وكانت المجموعة الأميركية اضطرت إلى وقف تجاربها بعد حادث أدى إلى وفاة امرأة في أذار/مارس.
وتلقت أوبر رسالة رسمية تسمح لها باستئناف التجارب في بيتسبرغ حيث تقع فرعها "أيه تي جي" المتخصص بالسيارات الذاتية القيادة على ما أوضحت الشركة.
لكن الشركة لم تستأنف بعد تجاربها.
في تموز/يوليو أعلنت أوبر أنها تستأنف بشكل طفيف تجارب السيارة الذاتية القيادية على الطريق العام لكن بقيادة سائق.
لكن حتى لو كانت السيارة تقاد يدويا إلا ان هذه التجارب مفيدة لاختبار التجهيزات وتحسين الأنظمة.
وتثير السيارة الذاتية القيادة خصوصا اهتمام شركات مثل أوبر التي تشكل أجور السائقين، الجزء الأكبر من نفقاتها.
وكانت الشركة الأميركية لخدمات الاجرة أعلنت تخطيها عتبة مليار عملية نقل لزبائنها ما يمثل مرحلة جديدة في تطور هذا القطاع الناشئ المثير للجدل.
وقالت المجموعة "مليار. هذا يعني عددا كبيرا من الركاب والسائقين الذين يتشاركون الرحلة مع أوقات خاصة وسعيدة سويا. هذا يفوق بالتأكيد ما كان بإمكاننا تصوره عندما انطلقنا في سان فرانسيسكو قبل سنوات قليلة".
وباتت خدمات أوبر متوافرة في 68 بلدا. الا ان هذه المجموعة المقدرة قيمتها بأكثر من 50 مليار دولار لا تزال تثير سخط سائقي سيارات الأجرة التقليدية وتجذب اهتماما متزايدا من السلطات في البلدان المختلفة التي تعمل فيها.

ومن لندن الى نيودلهي مرورا بباريس ومدن عربية كثيرة أخرى، اتحد سائقو الاجرة ضد خدمة أوبر عبر رفع الدعاوى القضائية وتنظيم مظاهرات ضدها.
هذه الشركة الأميركية لخدمات الأجرة عرفت نجاحا كبيرا بفضل تطبيقها المخصص للهواتف الذكية والذي يسمح لمستخدميه بإيجاد سيارة أجرة بسرعة.
غير أن نجاح أوبر يثير غضب منافسيها التقليديين ما وضع الشركة في مرمى السلطات في بلدان عدة.
كما واجهت اتهامات بالتقصير في التدقيق بالملفات الخاصة بالسائقين المتعاقدين معها بعدما تعرضت راكبات لاعتداءات جنسية في الولايات المتحدة والهند.
وفي بلدان عدة، يتهم سائقو سيارات الأجرة التقليدية الشركة العملاقة بالمنافسة غير الشريفة معتبرين أن السائقين المتعاقدين مع الخدمة ينتهكون التشريعات المحلية.
وتسعى أوبر الى تعزيز دفاعها بقوة في كل المسارات القضائية التي تستهدفها خصوصا في أوروبا.