"ضي الكمر" موسم عراقي ثان فخم وصادق

البرنامج العراقي لامس قلوب ملايين المتابعين ونال إستحسانهم منذ عرض الحلقة الأولى حيث استضاف ملك العود الفنان نصير شمة. 
مبدعون وفنانون ومثقفون في ضيافة الشاعر العراقي مأمون النطاح
برنامج يفخر به رب الأسرة إذا تابعه أمام ومع أبنائه في أمسية رمضانية

برنامج "ضي الگمر"؛ اليوم هو رسالة ثقافية واعية راعية للقيم والموروث الحضاري الأصيل بإسلوب جديد وتكريم مميز للفنان والمبدع العراقي وتسليط الضوء على جوانب مهمة في سفر تاريخهُ وكيفية وصولهُ للتفوق والنجاح، وما هي أهم الدروس والعبر في مسيرته؛ هو إمتداد نوعي للموسم الأول. 
ساعة من التفوق الراقي يُحصد تصاعدياً يوماً بعد يوم البرنامج الأنيق والذي يعرض على قناة ال MBC/ العراق التي أثبتت جدارتها ومحبة المتابعين لها. 
إبداع قاده الشاعر العراقي مأمون النطاح بما يمتلكهُ من رقي فكر. وخزين ثقافي ودماثة خلق وقوة ملاحظة وحسن حضور وروعة نقاش وكاريزما وهدوء وأناقة معهودة. ذكاء رصين متوشح الطيبة ومحاورات صادقة مطعمة بالمحبة والألفة عن طريق طرح أسئلة صريحة وواضحة لاتحرج الضيف أو المتابع. 
ضي الگمر توجه إنساني مجتمعي هادف يغني المتابع والمشاهد ويثري فكره بالخبرات؛ بانوراما مميزة بالفخامة. كل محور من محاور النقاش لهُ رسالة تخدم المجتمع في هذا الظرف العصيب تتوج برسالة الإنتماء للعراق العظيم، عراق الحضارة والقيم، عراق الخير، عراق الأصالة مهما دار الزمن. 
هو رسالة ناجحة صادقة موجهة من كل أطياف ومكونات النسيج العراقي الحرّ وأطياف الشعب العريق إلى صُناع السياسة مفادها "إن العراق يبقى على مدىٰ الدهر  ولاد للمبدعين المخلصين والطاقات الإيجابية ويجب إعطاء دور فاعل لهم في بناء الوطن". 
برنامج يفخر به رب الأسرة إذا تابعه أمام ومع أبنائه بإمسية رمضانية، تفخر بهِ المرأة العراقية، يفخر به الشاب الواعي وهو يتعرف على قامات ورجالات ساهمت في بناء الوطن ثقافياً وفنياً. 
برنامج "ضي الگمر" أُسس لهُ بحب. فكان متعة سمعية وبصرية وفكرية، ترجمهُ فعل الشاعر الإنساني  والإعلامي الراقي مأمون النطاح. قصائد قُدمت وموسيقى عُزفت وكلمات أُهدت وعبر ودروس أُستخلصت وتكريمات أُستذكرت، ومواقف وُضحت بجلسة إستثنائية سادها الإحترام والمودة؛ فحصد البرنامج منذ بدايته لهذا الموسم ثناء وحب واحترام جميع المتابعين داخل العراق وخارجه، هدية للمغترب العراقي لمناغاتهُ أحاسيسهُ وذكرياتهُ وحبهُ لبلده الأم. وشهدَ لهُ كل ضيف وقامة عراقية كانت في ضيافة مقدم البرنامج ضيوف تم اختيارهم بدقة وعناية أصحاب منجز وإبداع راق روعي فيه التنوع دون أن يكون هناك ملل للمتابع؛ فكانوا بصمة محبة في قلوب العراقيين والمتابعين وجميعهم رفعوا القبعات للشاعر الخلوق مقدم البرنامج إعزازاً. بشخصه وذكائه وسرعة بديهيته وترحيبهم وسعادتهم بلقائه والتعرف على شخصيته عن كثب؛ لما لهُ من دور إنساني وإبداع راقي كشاعر نال حب  وإحترام الجميع. 
فقد إستطاع النطاح الإبحار في مكنون شخصية الضيف بسفينة المحبة والثقة والقدرة العالية لتحفيز الضيف للمناقشة والإسترسال بالحديث وتسليط الضوء على جوانب نالت إستحسان الضيف وأسعدت المشاهد وجذبتهُ. 
"ضي الگمر" همزة وصل بين المبدع والمشاهد وأسلوب راقي مميز في إدارة دفة الحوار، بعيد عن الأستجواب كما يحدث في بعض البرامج الحوارية وبلغة رصينة. 
النطاح اليوم يعد من أبرز إعلاميي العراق ومقدم حوارات لهُ ميزة خاصة ونكهة عراقية أصيلة مؤطرة بالدبلموماسبة في فن التقديم والحوار. نجاحاتهُ اتسمت بالرقي والروعة والفخامة والبساطة بنفس اللحظة مزيج من الروح العراقية الأصيلة، جسد عمق الإنسان العراقي المستند على أفخم الحضارات وأعمقها. 
سلسلة ذهبية من اللقاءات الحية وحلقات متصلة توحدت بإستضافة النطاح وإمتن الجميع لقدراته الثقافية والإعلامية فكان بحق "ضي گمر" العراقيين بشهادة الضيوف  
وتجيرهم لقدرته على استطاعته أن ينطق الحجر.