طالبان تعلن عدم العثور على جثة الظواهري

قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد الخميس، إن الحركة لم تعثر على جثة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة وتواصل التحقيقات، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها قتلته في غارة جوية في كابول أواخر يوليو/ تموز الماضي.
وقال مسؤول في طالبان مطلع الشهر الجاري، إن الحركة تحقق في "ادعاءات" أميركية بأنها قتلت الظواهري في كابول، مؤكدا أنها (الحركة) لم تكن على علم بوجوده في العاصمة الأفغانية.
وأعلن مسؤولون أميركيون في يوليو الماضي، أن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه في كابول.
ووصف متابعون الحادثة بأنها أكبر ضربة للتنظيم منذ أن قتلت قوات خاصة من البحرية الأميركية أسامة بن لادن في 2011.
وتتهم واشنطن الظواهري بالتورط بشكل وثيق في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن طالبان "انتهكت بشكل صارخ الاتفاق باستضافة الظواهري وإيوائه".
ونفت طالبان علمها بوجود الظواهري على أراضيها، مجددة التزامها باتفاق الدوحة 2020 بشأن انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة والذي يفرض عليها عدم توفير ملاذات آمنة  لجماعات مسلحة.
وقال أمر الله صالح النائب الأول للرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، مطلع الشهر الجاري، في تدوينة على حسابه الرسمي على فيسبوك إن "طالبان دفنت جثة الظواهري ورفاقه سرا في منطقة بانجواي في ولاية قندهار جنوب أفغانستان".

وتثير تصريحات مجاهد بشأن جثة الظواهري الحديث من جديد حول مصير جثة الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم داعش أبو بكر البغدادي.
وفور قتل بن لادن على أيدي الأميركيين بغارة نفذتها قوة كوماندوز على مخبئه في أبوت آباد بباكستان في مايو/ أيار 2011، أعلنت واشنطن أنه "تم التخلص من جثته برميها في البحر".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2019، فجّر البغدادي نفسه عندما نجحت قوة خاصة أميركية في محاصرته في مخبئه بقرية صغيرة في محافظة إدلب السورية قرب الحدود مع تركيا.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة الأميركية مارك ميلي آنذاك، إنه تم "التخلص من جثته" في إطار الإجراءات التي تعتمدها القوات الأميركية ووفق قانون النزاع المسلح".
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في البنتاغون أن جثة البغدادي "تم التخلص منها بإلقائها في البحر".