طالبان تفرج عن 20 أسيرا من الحكومة الأفغانية

طالبان تعلن عن استعدادها لتسليم الأسرى للجنة الدولية للصليب الأحمر في قندهار بجنوب أفغانستان، في خطوة تعد تقدما كبيرا، بعد إلغاء المتمردين اجتماعات في هذا الشأن مع الحكومة الأسبوع الماضي.

كابول - قال متحدث باسم حركة طالبان اليوم الأحد إن الحركة ستفرج اليوم الأحد عن 20 أسيرا من الحكومة الأفغانية في أول خطوة من نوعها منذ بدء عملية السلام وذلك بعد ساعات من محادثات جرت بين ممثلي الحركة الأفغانية المتشددة ووفد أميركي في الدوحة.

وقال الناطق باسم الحركة سهيل شاهين في تغريدة على تويتر "اليوم.. 20 سجينا من إدارة كابول ستفرج عنهم إمارة أفغانستان الإسلامية وستسلمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر في قندهار".
وتأتي الخطوة بعد ساعات من لقاء جمع قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان مع قادة طالبان لمناقشة خفض العنف في البلاد بعد أن اتهم المتمردون القوات الأميركية بخرق اتفاق سلام "تاريخي" تم توقيعه.

وأفرجت الحكومة الأفغانية منذ يوم الأربعاء عن 300 من أسرى طالبان في إطار تبادل للسجناء إثر التوصل لاتفاق في فبراير/شباط بين الولايات المتحدة وطالبان أتاح أفضل فرصة على الإطلاق لإنهاء 18 عاما من الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان.
وتقول الحكومة الأفغانية إنها سوف تفرج عن 1500 سجين من طالبان قبل بدء محادثات السلام الأفغانية مع طالبان والتي كان من المقرر إجراؤها في 10 آذار/مارس، لكن الحركة المسلحة تصر على إطلاق سراح الخمسة آلاف سجين قبل أي محادثات.

وأكد مجلس الأمن القومي الأفغاني في بيان صدر اليوم الأحد أن الحكومة أطلقت سراح دفعة ثالثة تضم 100 سجين من عناصر طالبان أمس السبت.

وقال المجلس إن الحالة الصحية والعمر ومدة العقوبة المتبقية هي عوامل تم وضعها في الاعتبار عند اختيار السجناء الذين تم الإفراج عنهم.

وصرح مسؤول بأنه سيتم إطلاق سراح مجموعة أخرى على مدار اليوم، لكن دون تحديد الرقم بشكل دقيق.

ووُصفت العملية بأنها جهد من الحكومة لإظهار حسن النية من أجل عملية السلام ومحاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا في السجون.

وطبقا للمسؤولين، فإن جميع السجناء المفرج عنهم "أقسموا على عدم العودة إلى القتال". وتم تقديم الضمانة نفسها من جانب قيادة طالبان في الدوحة.

الحكومة الأفغانية تطلق سراح الدفعة الثالثة من سجناء طالبان
الحكومة الأفغانية أطلقت بدورها سراح الدفعة الثالثة من سجناء طالبان

ووقّعت واشنطن وطالبان اتفاقا في شباط/فبراير الماضي سيفضي إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول الصيف بشرط بدء المتمردين محادثات مع الحكومة الأفغانية والالتزام بضمانات أخرى.
وأوضح الناطق باسم القوات الأميركية سوني ليغت أن قائد القوات الأجنبية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر أجرى نقاشات مع ممثلين للحركة ليل الجمعة في الدوحة.
وأضاف "التقى الجنرال ميلر مع قادة طالبان ليلة الجمعة في إطار القناة العسكرية التي أسس لها الاتفاق. وتطرّق الاجتماع إلى الحاجة لخفض العنف".
بدوره، أشار شاهين في وقت سابق إلى أن الاجتماع تناول مسألة "تطبيق الاتفاق والانتهاكات التي تعرّض لها خصوصا الهجمات والغارات الليلية على مناطق لا توجد فيها أعمال قتالية".

لكن محادثات الدوحة تختلف عن أرض الواقع حيث هز انفجاران العاصمة كابول صباح اليوم الأحد، يقول مسؤولو الأمن أنهما أسفرا عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل، من بينهم مدني بجانب أثنين من أفراد الأمن، طبقا لما ذكرته وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء اليوم.

وذكر مصدر في مقر شرطة كابول أن الانفجار الأول حدث حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي في منطقة الشرطة الحادية عشرة في العاصمة كابول، مما أدى لإصابة مدني.

وأضاف المصدر أن قنبلة زرعت على جانب طريق انفجرت في منطقة بالمدينة، واستهدفت مركبة تابعة للشرطة، لكن الانفجار أصاب مدنيا.

ووقع الانفجار الثاني حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي في نفس المنطقة، فيما كان أفراد الأمن منهمكين في إحباط مفعول القنبلة الثانية.

وأضاف المسؤول أن الانفجار أصاب اثنين من  فريق من خبراء المفرقعات.