طلاب الجزائر يتمسكون بمطالب القطع مع المؤسسة العسكرية

مئات الطلاب في العاصمة الجزائر يتظاهرون للأسبوع الـ44 رغم الحداد الوطني على وفاة قايد صالح.

الجزائر - تظاهر المئات من الطلاب والمواطنين مجددا الثلاثاء في الجزائر العاصمة على الرغم من مرسوم الحداد الوطني في أعقاب وفاة الفريق أحمد قايد صالح، "الوصي" على النظام الذي يطالب المحتجون برحيله.

ونظم الطلاب تظاهرتهم الأسبوعية وهي الـ44 على التوالي رغم الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.

وليس هناك أي شعار أو لافتة تستهدف مباشرة قايد صالح الذي طالما كان عرضة لهتافات ضده في تظاهرات "الحراك"، فيما تستمر حركة الاحتجاج في الجزائر منذ 22 فبراير/شباط.

وقال العديد من الطلاب "وفاة قايد صالح لا تغير شيئًا بالنسبة للحراك".

وقالت كاهنة (22 عاما) الطالبة في علم الأحياء "لسنا ضد شخص بل ضد نظام، لكن اتفقنا على أنه لن يكون هناك شعارات أو لافتات مناهضة احتراما للموتى".

أما إيمان وهي طالبة (20 عاما)، فقالت إن "مطالب الطلاب ليست ضده بل ضد النظام، إنه بين يدي الله الآن".

ورغم ذلك تستمر الهتافات في استهداف القيادة العليا العسكرية، وهي هيكلية غير شفافة تدير بشكل أو بآخر علنا حسب الفترات، الجزائر منذ استقلالها عام 1962.

وهتف متظاهرون "دولة مدنية لا عسكرية"، و"الجنرالات في القمامة والجزائر ستحصل على استقلالها".

وقد توفي رئيس الأركان العامة للجيش منذ عام 2004 الذي قاد الجزائر فعليا منذ استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في أبريل/نيسان الماضي، صباح الاثنين إثر سكتة قلبية عن عمر يناهز 79 عاما جراء أزمة قلبية، بعد أربعة أيام من تولي عبدالمجيد تبون رئاسة البلاد.

وتشهد الجزائر منذ فيفري/شباط الماضي احتجاجات مناهضة للنظام السياسي، دفعت بوتفليقة إلى الاستقالة، واستمر الحراك الجزائري بالمطالبة برحيل بقايا نظام الرئيس المستقيل المتهمة بـ"الفساد".

وتواصلت الاحتجاجات أسبوعيا في المدن الجزائرية منددة بتنظيم انتخابات تستنسخ نظام بوتفليقة، وكان من المرجح أن يقابل الشارع الجزائري الرئيس المنتخب خلفا للرئيس المستقيل بالرفض القاطع وهو ما حصل تزامنا مع فوز تبون برئاسة الجزائر.

وتظاهر جزائريون إبان فرز نتائج الاقتراع تعبيرا عن رفضهم لتبون، الذي مد يده للحراك الرافض للانتخابات التي اتسمت بنسبة مقاطعة قياسية.