طهران تؤكد أن طالبان مصممة على محاربة واشنطن
طهران - قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني الأربعاء، إن قادة حركة "طالبان" الأفغانية مصممون على محاربة الولايات المتحدة الأميركية.
جاء ذلك في تغريدة لشمخاني عبر حسابه على تويتر، عقب لقاء جمعه بوفد من طالبان برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبدالغني بردار الذي يزور إيران.
وأضاف شمخاني في تغريدته "رأيت التصميم على محاربة الولايات المتحدة الأميركية في وجوه قادة طالبان".
وأضاف متسائلاً "كيف يمكن لشخص تعرض للتعذيب في سجن غوانتانامو الأميركي لمدة 13 عاما أن يتخلى عن الحرب"، فيما لم يصدر تعليق فوري من "طالبان" حول تغريدة شمخاني.
ووصل وفد رفيع المستوى من طالبان الثلاثاء إلى إيران، بدعوة رسمية من وزارة الخارجية.
وناقش الوفد بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبدالغني برادر مع شمخاني، محادثات السلام في أفغانستان والتعاون بين طهران وطالبان، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية 'ارنا'.
وقال برادر خلال اللقاء مع شمخاني "نحن لا نثق بالولايات المتحدة، لعدم التزامها بالتعهدات المفروضة عليها، ونؤمن بضرورة لعب جميع الأطراف الفاعلة دوراً محورياً في تحديد مستقبل أفغانستان".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن قد أبلغت الأسبوع الماضي السلطات الأفغانية برغبتها في مراجعة الاتفاق الموقع في 20 فبراير/شباط 2020 بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وحركة طالبان، بهدف "تقييم" احترام المتمردين لتعهداتهم.
وينص الاتفاق الموقع في الدوحة ولم تصادق عليه حكومة كابول التي لم تشارك في المفاوضات، على أن تسحب الولايات المتحدة كل قواتها من أفغانستان بحلول مايو/أيار 2021 مقابل تعهد طالبان بعدم السماح لمجموعات إرهابية بالعمل من المناطق التي تسيطر عليها.
واستأنفت طالبان والحكومة الأفغانية في 7 يناير/كانون الثاني الجاري محادثات السلام في قطر والتي تهدف إلى إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان، منذ الانقلاب العسكري في 1978، ثم الغزو السوفيتي بين عامي 1979 و1989.
وانطلقت المفاوضات بالدوحة في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، وجرى تعليقها لفترة بسبب الخلافات في وجهات النظر، قبل أن تتواصل مجددا.
واتهمت السلطات الأفغانية الأربعاء الماضي الأربعاء حركة طالبان بإبطاء مفاوضات السلام وعدم انخراطها بصورة فاعلة في المحادثات.
وفي الوقت نفسه تصاعدت أعمال العنف خلال الأشهر الأخيرة في جميع أنحاء أفغانستان ولا سيّما في العاصمة كابول التي شهدت سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت شرطيين وإعلاميين وسياسيين وناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان.