طهران تتهم واشنطن بدعم المستبدين والمتطرفين بالشرق الأوسط

ظريف يرد على وصف ترامب لإيران بكونها "أكبر دولة راعية للإرهاب" باتهامها بدعم سفاحين ومتطرفين لم يجلبوا سوى الخراب للمنطقة.

جنيف - قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر الأربعاء إن الولايات المتحدة تدعم "المستبدين والسفاحين والمتطرفين" في الشرق الأوسط، وذلك ردا على خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وزاد التوتر بين البلدين منذ انسحب ترامب من الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية في مايو أيار وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وكتب ظريف في التغريدة "عداء أميركا دفعها لدعم مستبدين وسفاحين ومتطرفين لم يجلبوا سوى الخراب لمنطقتنا".

ووصف ترامب إيران بأنها "أكبر دولة راعية للإرهاب" خلال الخطاب وأضاف أن إدارته تصرفت بحسم لمواجهتها وذلك كما جاء في تسجيل فيديو للخطاب بثه الموقع الرسمي للبيت الأبيض.

وقال ترامب "إنه نظام متشدد. يفعلون أشياء سيئة...لن نغمض أعيينا عن نظام يهتف الموت لأميركا ويهدد بإبادة الشعب اليهودي".

ورد ظريف بالقول إن إيران بما في ذلك مواطنيها اليهود تحتفل بالتقدم بينما تستعد لإحياء الذكري الأربعين للثورة الإسلامية الاثنين المقبل.

وكتب ظريف على تويتر "الإيرانيون- بما في ذلك مواطنونا اليهود- يحتفلون بأربعين عاما من التقدم رغم الضغط الأميركي تماما مثلما يكيل دونالد ترامب الاتهامات ضدنا مرة أخرى في خطاب حالة الاتحاد 2019".

وقال مسؤولون إيرانيون كبار بينهم الرئيس حسن روحاني إن طهران تواجه أصعب وضع اقتصادي في 40 عاما بسبب العقوبات الأميركية جزئيا على الأقل.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في مايو/أيار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الست الكبرى في 2015

وترتب على هذا الإعلان إعادة واشنطن العمل بنظام العقوبات السابق لكن وزارة الخزانة الأميركية وسعت تلك العقوبات التي وصفتها بالمشددة ومنها حزمة ثانية بدأت في تنفيذها في نوفمبر/تشرين الثاني وتستهدف القطاع المالي وخفض إيرادات إيران النفطية إلى الصفر.

وأعلنت ترامب أن الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 لم يكبح برنامج إيران للصواريخ الباليستية أو دعمها لوكلاء مسلحين.