طهران تغلق صحيفة نقلت تشكيكات في أعداد ضحايا كورونا

رئيس تحرير صحيفة "جهان صنعت" الإيرانية يؤكد إغلاق السلطات الصحيفة لنشرها مقابلة مع عالم أوبئة قال فيها إن الأرقام التي أعلنها المسؤولون عن حالات الإصابة والوفاة بالفيروس لا تمثل سوى 5في المئة من الأعداد الحقيقية في البلاد.

طهران - أغلقت السلطات الإيرانية اليوم الاثنين صحيفة بعد أن نقلت عن عضو سابق في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا قوله إن حصيلة الإصابة والوفاة جراء الفيروس في البلاد ربما تزيد 20 مرة عن الأرقام الرسمية.

وقال محمد رضا سعدي رئيس تحرير صحيفة "جهان صنعت" لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "أُغلقت جهان صنعت اليوم لنشرها مقابلة يوم الأحد".

ونشرت الصحيفة أمس الأحد مقابلة مع عالم الأوبئة محمد رضا محبوبفر قال فيها "الأرقام التي أعلنها المسؤولون عن حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا لا تمثل سوى خمسة في المئة من الأعداد الحقيقية في البلاد".

ونقلت الوكالة عن سيما سادات لاري المتحدثة باسم وزارة الصحة رفضها تصريحات محبوبفر، حيث قالت إنه ليس عضوا في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا.

ولم يتضح ما إذا كانت تقصد أنه لم يكن قط عضوا في هذا الفريق مثلما قالت الصحيفة.

وقال محبوبفر للصحيفة إن السلطات اكتشفت فيروس كورونا في يناير/كانون الثاني في حين أعلنت إيران أول حالات إصابة وحالتي وفاة بالفيروس في 19 فبراير/شباط.

وأضاف للصحيفة "لم يكن هناك تدفق شفاف للمعلومات... الحكومة لم تقدم سوى أرقام معدلة... بسبب مخاوف من (تأثيرها) على الانتخابات وذكرى الثورة".

وتعد إيران إحدى أكثر الدول تضررا من مرض كوفيد-19 في الشرق الأوسط مع تسجيلها 18616 حالة وفاة و328844 حالة إصابة.

وشكك بعض الخبراء والنواب في دقة أرقام إيران الرسمية بشأن فيروس كورونا. وأشار تقرير لمركز أبحاث تابع للبرلمان الإيراني في أبريل/نيسان إلى أن حصيلة إصابات ووفيات كورونا ربما تزيد مرتين تقريبا عما أعلنته وزارة الصحة.

وأضاف أن الأرقام الإيرانية الرسمية اعتمدت فقط على عدد الوفيات في المستشفيات ومن أثبتت الفحوص بالفعل إصابتهم بالفيروس.

وتتناقض تصريحات السلطات الرسمية في البلاد حول أرقام ضحايا كورونا من إصابات ووفيات، حيث سبق للرئيس حسن روحاني أن أعلن في وقت السابق الشهر الماضي عن إصابة 25 مليون إيراني بالفيروس التاجي المستجد وهو رقم يفوق بأضعاف العدد الرسمي للإصابات المعلنة بالوباء وتعرضت تلك التصريحات لانتقادات كبيرة.

وعلى الرغم من تكتم السلطات الإيرانية عن حقيقة الإحصائيات وحدوث موجة ثانية للوباء، إلا أن روحاني أقر بأن الذروة الثانية اجتاحت إيران منذ "أواخر يونيو/حزيران وما زلنا متورطين فيها".