طهران تهدد أوروبا بقفزة استراتيجية لتطوير صواريخها

إيران المحاصرة اقتصاديا تبالغ في استعراض قدرات أسلحتها وتهدد الاتحاد الأوروبي بقفزة استراتيجية إذا تم منعها من تطوير برنامجها الصاروخي.
وزارة الدفاع الإيرانية تستعرض صاروخ كروز طويل المدى
الخارجية الأميركية تشن حملة عنيفة على النظام الإسلامي في إيران

طهران – هدد الحرس الثوري الإيراني الاتحاد الأوروبي من محاولة منع طهران من تطوير برنامجها الصاروخي، وذلك بعد الكشف عن طراز جديد من صاروخ كروز بعيد المدى ضمن الاحتفالات بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية.

وحذر نائب قائد الحرس الثوري، العميد حسين سلامي، أوروبا من دفع بلاده إلى تعزيز مدى صواريخها عبر محاولة منعها من تطويرها.

وقال سلامي عبر التلفزيون الرسمي "في حال سعى الأوروبيون أو غيرهم إلى التآمر من أجل نزع صواريخ إيران، فسيجبرنا ذلك على القيام بقفزة استراتيجية" في هذا المجال.

وأضاف "على كل من يسمعني اليوم إدراك الواقع الجديد بشأن قدرات إيران الصاروخية: لا توجد عقبات أو قيود تقنية تقف في طريق زيادة مداها".

وأوضح أن إيران تطور التكنولوجيا المرتبطة بصواريخها بناء على "استراتيجية دفاعية" تتغير حسب الحاجة.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية، اليوم الأحد، عنه القول "إذا سعت أوروبا أو غيرها للتآمر علينا عبر السعي لنزع السلاح الصاروخي الإيراني، فسنضطر حينها لإحداث طفرة استراتيجية بصناعة الصواريخ".

وفي وقت سابق السبت، أعلنت إيران أنها أجرت اختبارا “ناجحا” لصاروخ عابر جديد يتجاوز مداه 1350 كلم، تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الأربعين لقيام الثورة الإسلامية.

ونشر موقع وزارة الدفاع تسجيلا مصورا، لم يُكشف عن موعد تصويره، يُظهر ما بدا أنه اختبار لصاروخ هويزة من منصة إطلاق متحركة. ونقل الموقع عن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قوله إن الصاروخ أصاب بنجاح أهدافا على بعد 1200 كيلومتر.

وتوسعت إيران في برنامجها الصاروخي، وخصوصا ما يتعلق بالصواريخ الباليستية، في تحد للولايات المتحدة وعدة دول أوروبية عبّرت عن قلقها من هذا البرنامج. وتقول طهران إن البرنامج دفاعي.

وقال حاتمي إن الصاروخ الجديد هويزة أرض/أرض ينتمي لفئة سومر التي كُشف النقاب عنها في عام 2015.

ويقول خبراء غربيون إن إيران كثيرا ما تبالغ في قدرات أسلحتها برغم أن هناك مخاوف بشأن صواريخها الباليستية طويلة المدى.

وجمدت إيران الجزء الأكبر من برنامجها النووي بموجب اتفاق تاريخي أبرمته عام 2015 مع دول كبرى، لكنها واصلت تطوير التكنولوجيا المرتبطة بصواريخها البالستية.

وانسحبت واشنطن من الاتفاق في مايو وأعادت فرض العقوبات على إيران مبررة ذلك بعدة أمور بينها برنامج طهران الصاروخي.

بدورها، سعت الحكومات الأوروبية للمحافظة على الاتفاق رغم أن بعضها طالب باتفاق تكميلي يتطرق إلى برنامج إيران للصواريخ البالستية وتدخلاتها في النزاعات الإقليمية بما في ذلك في اليمن.

وفي الذكرى الأربعين لقيام الجمهورية الإسلامية في إيران، نددت واشنطن السبت بما اعتبرته "40 عاما من الفشل" لهذا النظام، الذي قالت إنه لم يستطع "الوفاء بأي من الوعود" التي قطعها للشعب الإيراني.

ومع أن تغريدة وزارة الخارجية الأميركية لم تتطرق إلى مسألة الصواريخ الإيرانية، فإنها شنت حملة عنيفة على النظام الإسلامي برمته جاء فيها، "عندما عاد إلى إيران العام 1979، وعد آية الله الخميني بتحقيق الكثير للإيرانيين، بينها العدالة والحرية والرخاء. وبعد 40 سنة أخل هذا النظام بكل هذه الوعود ولم ينتج سوى #40 عاما من الفشل".