طهران لا تستبعد عقد لقاء حول الاتفاق النووي في نيويورك
طهران/موسكو- لم يستبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين عقد لقاء بشأن إحياء اتفاق 2015 في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتعثرت المحادثات غير المباشرة التي استمرت لشهور بين إيران والولايات المتحدة لعدة أسباب، من بينها إصرار طهران على أن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها بشأن آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة وأن تضمن الولايات المتحدة أنها لن تنسحب من أي اتفاق نووي مرة أخرى، قبل إحياء الاتفاق.
وقال كنعاني "علي باقري كني، كبير المفاوضين المعنيين بالملف النووي، سيكون حاضرا في الجمعية العامة ضمن الوفد، لكن لا توجد خطة محددة لمناقشة الاتفاق النووي. ومع ذلك، لا أستبعد إمكان إجراء محادثات بشأنه"، مضيفا أن طهران لم تغادر طاولة المفاوضات أبدا.
لكنه استبعد عقد اجتماع بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين في نيويورك. وتوقفت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن منذ عام 1979، واستمرت الخلافات بشأن الكثير من القضايا.
قال الكرملين اليوم الاثنين إن عددا من القضايا لا يزال عالقا في المفاوضات بشأن العودة للاتفاق النووي الإيراني، في تأكيد يأتي بينما لا يزال الاتفاق عالقا في شد وجذب بين طهران وواشنطن وفي الوقت الذي استبعد فيه الأوروبيون إحياء الاتفاق.
وكانت روسيا وهي حليف يزداد قربا من طهران، واحدة من الموقعين على الاتفاق النووي الأصلي المبرم عام 2015 إلى جانب الصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس" بُثت أمس الأحد، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن طهران ستكون جادة بشأن إحياء الاتفاق النووي إذا كانت هناك ضمانات بأن واشنطن لن تنسحب مرة أخرى منه مثلما حدث في عام 2018 في عهد الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب، الذي قال إن الاتفاق كان ضعيفا جدا. وقال رئيسي "إذا كان التعامل جيدا وعادلا، فسنكون جادين في التوصل إلى اتفاق".
وتهاوى اتفاق 2015، الذي قيدت بموجبه طهران برنامجها النووي المثير للنزاع مقابل تخفيف العقوبات الدولية، منذ انسحاب الولايات المتحدة، إذ انتهكت إيران القيود المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.
ومع عدم وجود ما يبشر بنجاح طهران وواشنطن في تجاوز مأزقهما، فمن المتوقع أن تستغل إيران الجمعية العامة للأمم المتحدة لمواصلة المساعي الدبلوماسية من خلال التعبير المتكرر عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق مستدام.