طيباوي يعلن "اختفاء السيد لا أحد"

أحداث الرواية تدور حول أهمية الوجود للإنسان وكيف يمكنه إثبات ذلك؟ وماذا لو اختار أن يختفي فجأة، أن يكون لا مرئيا بطريقة إرادية. 
حادثة اختفاء البطل وموت العجوز مثلتا التحول المفصلي في الرواية
الكاتب يقوم بتعرية حياة كل من الشخصيات التي أتى على ذكرها

الجزائر ـ صدرت للكاتب الجزائري أحمد طيباوي رواية "اختفاء السيد لا أحد" عن منشورات الاختلاف بالجزائر ومنشورات ضفاف بلبنان. 
جاءت الرواية في 140 صفحة، وتدور أحداثها حول أهمية الوجود للإنسان وكيف يمكنه إثبات ذلك؟ وماذا لو اختار أن يختفي فجأة، أن يكون لا مرئيا بطريقة إرادية. 
عبر سرد ممتع نكتشف بطلا مهزوما سحقته الحياة ودفعته للاعتناء بشيخ أخذ منه المرض ذاكرته، قرر"السيد لا أحد" الاختفاء دون أن يترك أي أثر وراءه إلا جثة الشيخ العجوز في الشقة. 
حادثة اختفاء البطل وموت العجوز مثلتا التحول المفصلي في الرواية، وبداية الجزء الثاني لها فطفت على السطح شخصيات أخرى منها ضابط الشرطة الذي حاول اقتفاء أثر "السيد لا أحد".
انطلاقا من عملية البحث يقوم الكاتب بتعرية حياة كل من الشخصيات التي أتى على ذكرها في الجزء الأول من الرواية على غرار عمي مبارك صاحب المقهى والإمام الشيخ دفاف وغيرهم من الشخوص الذين تم تناولهم بشكل سطحي في الجزء الأول.
بقي أحمد طيباوي وفيًّا لمنشورات الاختلاف وضفاف اللبنانية، فقد سبق أن نشرت له "موت ناعم" في 2014 والتي تحصل بها على جائزة الطيب صالح العالمية، و"مذكرات من وطن آخر" سنة 2015 عن نفس الدار. وفي سنة 2016 روايته المقام العالي عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بالجزائر.