'طيران أديل' السعودية تقترب من توسيع أسطولها بالطائرات العريضة

شركة الطيران التابعة للخطوط الجوية السعودية من المرجح أن تعلن طلبية شراء الطراز المحدث من إيه 330 - 900 في الأسابيع المقبلة.

دبلن - قالت مصادر في قطاع الطيران اليوم الثلاثاء إن شركة طيران "أديل" السعودية للرحلات منخفضة التكلفة تقترب من تقديم طلبية لشراء 10 طائرات إيرباص ''إيه 330 نيو'' في أول توسع كبير لها في استخدام الطائرات عريضة البدن، بينما تسعى المملكة لزيادة الإنفاق على القطاع، في إطار إستراتيجية تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية وهو أحد أبرز أولويات خطتها الاقتصادية الطموحة "رؤية 2030" التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل من خارج القطاع النفطي.

وأوضحت المصادر أن شركة الطيران التابعة للخطوط الجوية السعودية من المرجح أن تعلن طلبية شراء الطراز المحدث من ''إيه 330 - 900'' في الأسابيع المقبلة بعد المفاضلة بينه وبين طائرة بوينغ الأصغر ''787 - 9''. ومن المتوقع بدء تسليم الطائرات في 2027. 

وتشير تقديرات شركة سيريوم أسيند إلى أن كلفة الصفقة ستقارب 1.1 مليار دولار بعد خصومات معتادة. وتوقفت إيرباص عن نشر أسعارها.

وقالت المصادر إن طيران أديل تفاوضت أيضا على حقوق شراء 10 طائرات إضافية "إيه 330 نيو". ويضمن حق الشراء تثبيت سعر متفق عليه دون تحديد مواعيد تسليم ويمكن الاحتفاظ به لفترة أطول من حق الخيار الذي يشمل الأسعار وفترات التسليم.

وكانت رويترز أول من ذكر في يونيو/حزيران أن "طيران أديل" ومقرها جدة تدرس شراء ما بين 10 إلى 20 طائرة عريضة البدن لإضافة وجهات جديدة ونقل المزيد من الركاب إلى المطارات التي تشهد حركة كثيفة مثل مطار دبي.

ويستقبل قطاع الطيران في المملكة استثمارات بمليارات الدولارات في إطار رؤية 2030 لدعم القطاع الخاص في السعودية وتنويع اقتصادها وتقليل اعتماده على إيرادات النفط.

وتأتي أحدث خطوة لشركة طيران أديل بعد أشهر من قيام شركة طيران ''ناس السعودية'' الخاصة والمنافسة بتقديم طلب مبدئي لشراء 75 طائرة إيرباص من بينها 15 'إيه 330 نيو''، كما طلبت شركة طيران الرياض الناشئة طائرات من بوينغ وإيرباص.

وقال جيم موريسون كبير مسؤولي المخاطر بشركة أفولون للتأجير خلال مؤتمر في دبلن عن اقتصاديات شركات الطيران إن السعودية تقدمت بثالث أكبر طلبية من الطائرات النفاثة بالنسبة إلى أسطولها الحالي بعد الهند وماليزيا.

والطائرة إيه 330 نيو، التي تعمل منذ 2018، نسخة محدثة من إيه 330 التي صُممت في التسعينيات. وتوجد منها نسختان، إحداهما إيه 330 - 900 وهي الأكبر وتسع 460 شخصا في تصميم اقتصادي عالي الكثافة، والتي من المرجح أن تسير بها شركة طيران أديل الرحلات.

وقال مندوبون في المؤتمر إن الطائرة (787 - 9) مصممة لحمل 406 أشخاص في تصميم كثيف العدد ولكنها بيعت على نطاق واسع على مدى هذا العقد.

وذكر ستيفن جرينواي الرئيس التنفيذي لطيران أديل أن الشركة تهدف إلى شراء نحو 100 طائرة بحلول 2030.

ويوجد في أسطول الشركة 36 طائرة إيرباص ضيقة البدن و51 طائرة أخرى طلبت شراءها مجموعة السعودية، مالكة الخطوط الجوية السعودية، والتي طلبت 105 طائرات إيرباص ضيقة البدن في مايو/أيارالماضي.

وجلبت الشركة في العامين الماضيين إصدارات سابقة من طائرات إيه 330 وبوينغ 777 بموجب "عقد إيجار شامل" مع أطقم من الخارج لخدمة حركة الحج الموسمية، لكن الطلبية الجديدة هي أول توسع دائم لها بالطائرات الكبيرة.

وحققت شركات الطيران منخفض التكلفة نجاحا متفاوتا في تشغيل الطائرات عريضة البدن، التي ربما تكون عملياتها أكثر تعقيدا من الطائرات ذات الممر الواحد، مثل التوقف ليلا من أجل إراحة الطاقم.

ورفض جرينواي في حديثه إلى رويترز في يونيو/حزيران الماضي هذه المخاوف، وقال إن السوق في منطقة المحيط الأطلسي والتي شهدت بعض الإخفاقات السابقة تتعرض لضغوط نادرة، فيما تُستخدم الطائرات الكبيرة بوتيرة أكبر في الطيران لمسافات قصيرة نسبيا داخل آسيا.