عائدات 'توت عنخ آمون: كنز الفرعون' ضئيلة

وزير الآثار المصرية يعتبر أن موارد سيدّرها معرض جوّال عن توت عنخ آمون في عشر مدن حول العالم ستكون ضئيلة مقارنة بميزانية تمويل المتحف المصري الكبير في الجيزة.
إخراج قطع أثرية بارزة من مصر بصورة استثنائية
باقة من المشاريع المهتمة بالتراث بمصر في الأفق

باريس – اعتبر وزير الآثار المصرية خالد العناني أن الموارد التي سيدّرها معرض جوّال عن توت عنخ آمون في عشر مدن حول العالم هي "ضئيلة" نسبة إلى ميزانية تمويل المتحف المصري الكبير في الجيزة.
وقد دشّن معرض "توت عنخ آمون: كنز الفرعون" الخميس في باريس وبيعت 150 ألف بطاقة لهذا الحدث عبر الانترنت قبل انطلاقه رسميا السبت.
ويتيح النقل التدريجي لمجموعات المتحف المصري في القاهرة إلى متحف الجيزة، أحد المشاريع الكبيرة للحكومة المصرية، عرض 150 قطعة مأخوذة من مقبرة توت عنخ آمون في عشر مدن حول العالم حتّى العام 2024.
وسمحت هذه العملية بإخراج قطع أثرية بارزة من مصر بصورة استثنائية. وقد استقطب معرض أوّل في لوس أنجليس 700 ألف زائر.
غير أن عائدات هذه الفعاليات "ضئيلة نسبة إلى ما ينفق على المتحف الكبير"، بحسب ما قال وزير الآثار المصرية في تصريحات موضحا "ما ننتظره من معرض بهذا الحجم هو إيرادات توازي ما ننفقه في شهر واحد على هذا المتحف".
وأشار العناني إلى أن ورشة متحف الجيزة تقدّر بمليار دولار، موضحا أن "عمل الدولة المصرية لا يقتصر على هذا المتحف الكبير"، ومستعرضا مشاريع أخرى يجري العمل عليها من بنيها في الأشهر المقبلة "فتح كنيس الإسكندرية والمتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية وقصر البارون أمبان في القاهرة، فضلا عن متحف في شرم الشيخ وآخر في الغردقة ومشروع لتطوير هضبة الجيزة وآخر بشأن أبي الهول في الجيزة".

وقال إن الميزانية التي تخصّصها الدولة لهذه المشاريع الضخمة تبلغ حوالى 170 مليون دولار في السنة.
ويتيح معرض "توت عنخ آمون: كنز الفرعون" الغوص في عالم مصر القديمة مع آلهتها وأساطيرها، عبر مسار يمتد على القاعات الفسيحة لمركز غراند هال دو لا فيليت الثقافي في باريس. وهو يستمرّ حتى حتى 15 أيلول/سبتمبر.
وأمل خالد العناني ختاما أن يشجّع المعرض المقام في باريس الفرنسيين على زيارة مصر بأعداد كبيرة.