عائلة الفلسطيني زكي مبارك تتهم أردوغان بقتله

مصر وافقت على إعادة تشريح جثة زكي مبارك بناء على طلب عائلته بعد أن اتهمت السلطات التركية بتعذيبه.

القاهرة - قالت عائلة فلسطيني زعمت السلطات التركية أنه انتحر بعد العثور عليه مشنوقا في سجن تركي، أن مصر وافقت على إعادة تشريح جثته بناء على طلبها بعد أن اتهمت السلطات التركية بتعذيبه.

وكان جثمان زكي مبارك نقل إلى القاهرة الأسبوع الماضي من تركيا وتأمل العائلة إعادته إلى غزة التي يتحدر منها لدفنه هناك.

ولكنها أصرت على إعادة تشريح الجثة قبل الدفن، حيث شككت العائلة في توقيت وسبب الوفاة نظرا لحالة التعذيب الوحشي التي بدت على الجثة.

وقال عبس مبارك ابن عم زكي مبارك الموجود حاليا في القاهرة إن "لسانه مقطوع وهناك آثار تعذيب على الجثمان ولا توجد أعضاء داخلية في جسده ".

وأوضح أن التشريح سينتهي مساء الثلاثاء وسيتم نقل الجثمان لإلى غزة قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو المتهم الأول في هذا القتل خارج القانون".

وقال شريف صدقي محامي زكي مبارك أن "تقرير الطب التركي الذي وصل مع الجثمان إلى القاهرة لا يوجد فيه سبب للوفاة".

عائلة المقتول تطالب بلجنة تحقيق دولية محايدة لكشف الجريمة ومحاولة السلطات التركية طمس الحقائق وإخفائها

وقال زين الدين مبارك شقيق زكي "عندما تسلمنا جثة زكي نقلناها إلى مصر ووجدنا آثار التعذيب البشع".

وأضاف "طالبنا السلطات المصرية بفحص الحمض النووي و(بإجراء) تشريح جديد للجثة التي تبدو عليها بشكل واضح آثار التعذيب وكدمات في الرأس وكسور في القدمين واليدين".

وحمل السلطات التركية مسؤولية اغتيال زكي نافيا "كل التهم التي تعرض إليها ظلما"، مشيرا إلى أن رواية انتحاره اختلقتها السلطات التركية للتغطية على جريمتهم بعدما فشلوا في انتزاع أي اعترافات منه تفيد صحة اتهاماتهم له.

واعتبر أن "هذه جريمة ونطالب بلجنة تحقيق دولية محايدة لكشف جريمة الاغتيال ومحاولة السلطات التركية طمس الحقائق وإخفائها".

وكانت النيابة العامة في إسطنبول ذكرت أنه عثر زكي مبارك الذي أوقف مع شخص آخر، في الثامن والعشرين من نيسان/أبريل الماضي، مشنوقا أمام باب الحمام في زنزانته الانفرادية في سجن سيليفري قرب إسطنبول.

وزعمت السلطات التركية أن مبارك كان يتجسس لصالح الإمارات وقد "انتحر" في السجن بعد التحقيق معه. ولم تعرف ملابسات الحادث ولا الإجراءات الأمنية المتبعة لمنع الانتحار في السجون التركية، التي تتهم عادة بإساءة معاملة سجناء إلى حد التعذيب.

وقال يوسف حسن، نجل القتيل أواخر شهر أبريل/نيسان الماضي "طلبنا من السلطات التركية نشر تفريغ كاميرات السجن لإثبات رواية انتحاره المزعومة، لكن السلطات التركية حذفت تفريغ الكاميرات الخاصة بالسجن".

وأضاف يوسف "أبي سافر إلى تركيا بحثا عن لقمة العيش، ليبني لنا مستقبلا، فوجئنا باعتقاله... وتوجيه بعض التهم الكاذبة والباطلة إليه... هذه كلها مسرحية".

وحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقوى العالمية على التحقيق في ملابسات وفاة والده.

وتابع قائلا "أريد من المجتمع الدولي تشكيل محكمة ولجنة دولية للتحقيق والوقوف على موت أبي والقصاص إليه".