عباس: إذا مرّ وعد بلفور فلن تمر صفقة القرن

الرئيس الفلسطيني يهاجم في افتتاح المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الرئيس الأميركي ويصفه بـ"الوقاحة"، متهما أيضا حركة حماس بأنها تقف مع أفكار العدو، داعيا إلى تنفيذ قرارات سابقة منها وقف التعاون الأمني مع تل أبيب ومراجعة الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل.  

الرئيس الفلسطيني يتمسك بحق عودة اللاجئين والقدس
عباس يتعهد بعدم السماح بإقامة شبه دولة في غزة وحكم ذاتي في الضفة
عباس يعتبر المرحلة الحالية أخطر مرحلة في القضية الفلسطينية

رام الله (الأراضي الفلسطينية) - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد إنه "إذا مر وعد بلفور فلن تمر صفقة القرن" في إشارة إلى خطة سلام وعد الرئيس الأميركي بالكشف عنها لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وضغط ماليا على الفلسطينيين لتمريرها.

وأضاف عباس في مستهل أعمال المجلس المركزي الذي بدأ أعماله اليوم الأحد في رام الله أن "وعد بلفور كان البداية وهو أساس المشكلة وإذا مر وعد بلفور فلن تمر صفقة القرن".

وكان وزير الخارجية البريطاني اللورد ارثر بلفور وعد في العام 1917 بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

وخاطب عباس أعضاء المجلس المركزي قائلا "أنتم اليوم أمام لحظة تاريخية يجب أن تنتبهوا إليها جيدا،لا زالوا يتحدثون عن صفقة العصر وأنهم سيقدمونها بعد شهر أو شهرين، لكنهم قدموا كل صفقة العصر ولم يبق منها شيء".

وتابع "لقد مررنا بمثل هذه المرحلة ومراحل خطيرة لكن ليس أخطر من هذه المرحلة"، مضيفا أنهم "نقلوا سفارتهم إلى القدس ويحاولون إنهاء حق اللاجئين في العودة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكل وقاحة إن اللاجئين 40 ألفا، يخرب بيتك".

وأضاف عباس أن عدد اللاجئين "اليوم ست ملايين وقالوا إنهم 40 ألفا فقط من أجل إنهاء قضيتهم وأنا أقول إنها لم تنته".

وكان المجلس المركزي، أعلى هيئة تشريعية على المستوى العام، اتخذ قرارات سابقة منها وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ودعوة اللجنة التنفيذية للمنظمة بإعادة النظر في الاعتراف بإسرائيل.

وقال عباس "لقد اتخذتم قرارات سابقة وآن الأوان لتنفيذها لأنهم لم يتركوا لنا أي طريق للمصالحة ولا للتسوية ولم نعد نحتمل".

واتهم الرئيس الفلسطيني حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالوقوف مع "أفكار الأعداء".

وتابع "أقول لحماس انتم تقفون مع أفكار الأعداء الذي يريدون إقامة شبه دولة في غزة وحكم ذاتي في الضفة الغربية".

وجدد تأكيده على أن "القدس وفلسطين ليست للبيع ولا دولة في قطاع غزة ولا دولة بدون غزة ونرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة".

وجدد عباس تأكيده مواصلة دفع رواتب المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وأُسر الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي وهو ما تعارضه إسرائيل.

وقال في هذا الصدد "أقولها للجميع إن رواتب أسرانا وجرحانا خط أحمر. يحاولون بكل الوسائل ويضغطون ولا زالوا يضغطون لوقف صرفها ولو أدى هذا إلى خصم أموالنا التي يجبونها. هذا الأمر مقدس والشهداء وعائلاتهم مقدسون، اعملوا ما شئتم".

ويأتي اجتماع المجلس المركزي وسط حالة من الجمود السياسي منذ توقف المفاوضات الثنائية بين الطرفين في العام 2014.