عبداللهيان يشجع من عُمان هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

وزير الخارجية الإيراني يلتقي مسؤولا حوثيا في مسقط أول محطة في جولته الخارجية التي تأتي في غمرة تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.

طهران - جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال لقائه مسؤولا حوثيا في مسقط أول محطة لجولته الخارجية، دعم إيران للهجمات التي يشنها المتمردون اليمنيون ضد سفن في البحر الأحمر، بينما تأتي هذه التطورات في خضم توترات تزداد تصاعدا على وقع أعنف هجوم إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق وأسفر عن سقوط عدد من القتلى بينهم ضابطان كبيران في الحرس الثوري.

وزيارة عبداللهيان لمسقط هي المحطة الأولى ضمن "جولة إقليمية"، وفق ما أشارت وزارة الخارجية الإيرانية من دون إعطاء تفاصيل إضافية بشأن البلدان التي سيزورها.

وتلعب سلطنة عمان التي ترتبط بعلاقات وثيقة بالحوثيين وإيران ودول الخليج والولايات المتحدة وزارها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عهد السلطان الراحل السلطان قابوس، دور وساطة في عدد من الأزمات.

والأحد أفادت صحيفة الوطن السورية الموالية للحكومة بأن عبداللهيان سيصل الاثنين إلى دمشق في زيارة رسمية.

وفق الصحيفة، ستشكل تداعيات الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في الأول من أبريل/نيسان ونُسبت إلى إسرائيل "محورا أساسيا" في المباحثات التي سيجريها عبداللهيان، إضافة إلى العلاقات الثنائية والأوضاع في غزة.

وفي مسقط، أجرى وزير الخارجية الإيراني محادثات مع محمد عبدالسلام، المتحدث باسم المتمردين الحوثيين المدعومين من طهران والذين شنوا عشرات الهجمات على سفن في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أن عبداللهيان "وصف الهجمات الأميركية والبريطانية ضد اليمن بأنها انتهاك لسيادة هذا البلد ووحدة أراضيه، وفي إطار الدعم الشامل لاستمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم".

ونقلت الوزارة عن عبدالسلام قوله إن "انتصار الكيان الصهيوني في هذه الحرب، سيكون بمثابة انهيار أمن العالم العربي" وتشديده على أن "اليمن ماض في استهداف السفن +الإسرائيلية+ أو المبحرة نحو هذا الكيان".

وأكد عبدالسلام، وفق الخارجية الإيرانية، أن القيادة الحوثية والشعب اليمني اتخذا "موقفا حاسما لا رجعة فيه" من الحرب الدائرة في غزة، وأن "هذا الموقف ينبع من المعايير الأخلاقية والإنسانية التي نؤمن بها".

واستُهدفت سفينتان قبالة سواحل اليمن، وفق ما أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري الأحد، في ثالث واقعة من هذا النوع خلال أقل من 24 ساعة.

وتتوعّد إيران بالرد على الضربة التي استهدفت قنصليتها في دمشق وأسفرت عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري، بينهم ضابطان رفيعان.

وقال عبداللهيان في تصريح أدلى به في عُمان إن قصف القنصلية الإيرانية في دمشق "هجوم إرهابي باستخدام الطائرات والصواريخ الأميركية الصنع".

وقال مسؤول أميركي يوم الجمعة إن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى وتستعد لهجوم محتمل من جانب إيران على أهداف إسرائيلية أو أميركية في المنطقة ردا على ذلك.

وكثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية في سوريا ضد قوات الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران، وكلاهما يدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

ولا تتحدث إسرائيل عادة عن الهجمات التي تشنها قواتها على سوريا. وردا على سؤال حول الغارة الأسبوع الماضي، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "نحن لا نعلق على التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية".