عبير موسي تشير الى تزوير الانتخابات التونسية

رئيسة الحزب الدستوري الحر تتحدث عن ممارسات غير نزيهة وغير شفافة رافقت الاستحقاق الانتخابي خاصة في التشريعية.
رئيسة الحزب الحر الدستوري تتحدث عن دور المال الفاسد في شراء اصوات الناخبين
عبير موسي تتحدث عن تزوير مسبق قبل الانتخابات وأثناء العملية الانتخابية
موسي تؤكد ان التزوير كان واضحا في دوائر الخارج من خلال إبعاد مراكز الاقتراع عن تجمعات التونسيين

تونس - وجهت رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسي عبير موسي انتقادات بخصوص التجاوزات التي رافقت الانتخابات التشريعية والرئاسية قائلة بأنها مزورة ولا تخضع للنزاهة والشفافية.
وأوضحت عبير موسى في حوار عبر "راديو ماد" الخاص الأربعاء ان عمليات التزوير كانت واضحة في دوائر الخارج من خلال إبعاد مراكز الاقتراع عن تجمعات التونسيين حتى لا يصوتوا.
وأكدت موسي انها هنالك غياب لتكافؤ الفرص خاصة بين الاحزاب وحركة النهضة إضافة الى تزوير مسبق قبل الانتخابات وأثناء العملية الانتخابية مشيرة الى دور المال الفاسد في شراء أصوات الناخبين.
والحزب الدستوري الحر سليل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي قاده الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي قبل حله اثر نجاح الثورة التونسية في 2011.
وتحصل الحزب الدستوري الحر على 17 مقعدا في الانتخابات التشريعية لكنه رفض الدخول في حكومة يشارك فيها وزراء من حركة النهضة او من الموالين لها.

وكانت عبير موسي رفعت قضايا عديدة بحركة النهضة حيث اتهمتهم بالتورط في نشر الإرهاب في تونس واختراق المؤسسات الوطنية من خلال الجهاز السري إضافة الى التورط في الاغتيالات السياسية وإرسال الشباب للقتال في بؤر التوتر في الخارج.
وكان حزب حركة النهضة عبر عن استعداده للتحالف مع مختلف الأحزاب السياسية في مشاورات تشكيل الحكومة لكنه استثنى في المقابل حزب قلب تونس والحزب الحر الدستوري حيث اتهم الحزب الاول بالتورط في الفساد فيما وصف الحزب الثاني بانه فاشي ومستبد.
وتعليقا على ذلك قالت عبير موسي انها لا تقبل أصلا التواصل مع حركة النهضة ناهيك عن الدخول في مشاورات معه داعية الى حل الحزب لأنه يمزج الدين بالسياسة وهو ما يرفضه القانون.
وليست عبير موسي وحدها من تتحدث عن تجاوزات وشبهات تزوير شابت الانتخابات التونسية والتي حقق فيها المرشح قيس سعيد فوزا كبيرا على منافسه نبيل القروي بنسبة 72 بالمئة.

ففي الدور الثاني للانتخابات الرئاسية لاحظ عدد من المتابعين للاستحقاق الانتخابي غياب المراقبين والملاحظين في عدد من مراكز الاقتراع بعدد من الجهات ما يثير الشكوك حول مدى سلامة ونزاهة التصويت في ظل حديث عن شراء اصوات ناخبين وتوزيع للاموال.

الانتخابات التونسية
تجاوزات عديدة شابت العملية الانتخابية خاصة الدور الثاني من الرئاسة

وقد ردت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بان غياب الملاحظين في عدد من مكاتب الاقتراع لا يعني غياب الرقابة وبالتالي لن يؤثر على سير العملية الانتخابية مشيرة بان الملاحظين يتبعون في الاساس منظمات المجتمع المدني.
وكشف مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات عن تجاوز خطير تمثل في كشف سيارة على وجه الكراء تقوم بتوزيع الاموال على الناخبين في احد احياء منطقة " الكبارية" بتونس العاصمة حيث تم القاء القبض عليهم.
وطالب مرصد شاهد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية الملاحظين وتسهيل أدائهم لمهامهم ضمانا لحسن سير عملية الاقتراع.
كما شهد مكتب اقتراع في محافظة سوسة تجاوزا تمثل في قيام مواطن بالاقتراع مرتين ليتضح ان التصويت يعود لخطا فردي وان النيابة العامة تحقق في الموضوع للوقوف على الاسباب الحقيقية.
وشهدت منطقة الحامة بمحافظة قايس اعتداء بالعنف الشديد تعرض له احد المواطنين بعد اتهامه بتوزيع الأموال وشراء الناخبين للتصويت لمرشح معين لكن هيئة الانتخابات أفادت بان المعتدي عليه أوصل سيدة الى مقر الاقتراع ومنحها مساعدة مادية بد ان طلبت منه ذلك وان الأمر لا يتعلق بشراء ناخبين.
ورفض المرشح الرئاسي نبيل القروي تقديم طعون في نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية وذلك من اجل المصلحة الوطنية.