عرض أزياء لأول مرة في السعودية في مكان مفتوح

إقامة عرض الأزياء المختلف عن السائد على شواطئ جزيرة الرأس الأبيض في ينبع والمشاركات بالعرض يظهرن دون حجاب وبلباس فضفاض وطويل.

الرياض – شهد المجتمع السعودي في السنوات الأخيرة تغييرات اجتماعية ايجابية رفعت شعر الانفتاح مع المحافظة على العادات والتقاليد الراسخة.
وتنوعت مروحة التظاهرات الثقافية والفنية والترفيهية في المملكة وكانت اخرها اقامة أول عرض أزياء في مكان مفتوح بعد عامين من إقامة عرض في العاصمة الرياض خصص الحضور فيه للنساء فقط.
وشهدت مدينة ينبع غرب السعودية على ساحل البحر الأحمر عرض الأزياء المختلف عن السائد بحضور خبراء الموضة والتجميل وعارضات الأزياء.
وشهدت السعودية في السنوات الأخيرة تغييرات اجتماعية كبيرة، فسمحت المملكة باقامة الحفلات الموسيقية بعد عقود من المنع، ورفعت الحظر على قيادة النساء للسيارات في قرار تاريخي، وأعادت فتح دور السينما.
ويشكّل قطاع السياحة والترفيه أحد أهمّ أسس رؤية 2030، وهي خطّة طموحة طرحتها المملكة لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط.
وتمت إقامة عرض الأزياء الفريد من نوعه بمشاركة 300 شخصية، جلهم من السعوديات .
واقيمت التظاهرة المهتمة بالموضة والأناقة والذوق الرفيع على شواطئ "جزيرة الرأس الأبيض" في ينبع، وظهرت المشاركات بالعرض دون حجاب، وبلباس فضفاض وطويل.
وهذا هو العرض الأول في مكان مفتوح بالسعودية، علما أن العام 2018 شهد إقامة عرض أزياء مغلق في الرياض في "أسبوع الموضة".
ويلقى الانفتاح الذي تشهده السعودية قبولا لدى النخب الشابة، والنساء بشكل خاص.
أعلنت المملكة في اب/ أغسطس تخفيف القيود المفروضة على النساء في السفر، والحصول على جواز سفر والسفر إلى الخارج من دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من "ولي الأمر" ومنحهن قدرا أكبر من التمكين في ما يتعلق بشؤون الأسرة
والخطوة تقلص صلاحيات ولاية الرجل على المرأة في اتجاه إسقاطها كليا على مراحل.
وقامت المملكة أيضا بالتخفيف من قواعد اللباس للنساء الأجنبيات على أن تسمح لهنّ بالتنقّل من دون ارتداء العباءة، بعد أن فتحت أبوابها أمام السياح في نهاية سبتمبر/ايلول للمرة الأولى عبر اسناد تأشيرات سياحية.
تتوقع السعودية ضخ مليارات الدولارات في قطاع الترفيه الناشئ الذي تدعمه الدولة وتدرس استضافة عشرات الفعاليات الغربية منها قيامها باستقطاب إحدى مباريات دوري كرة السلة الأميركي ومسابقة لركوب الثيران.
وتسعى المملكة لإقناع السائحين من مواطنيها بإنفاق أموالهم في الداخل واجتذاب الزوار الأجانب وخلق وظائف لشبابها وتحسين جودة الحياة في بلد كانت فيه دور السينما والحفلات العامة محظورة حتى وقت قريب.
قالت الهيئة العامة للترفيه إن الاستثمارات في البنية التحتية خلال العقد القادم ستصل إلى 240 مليار ريال (64 مليار دولار) وتساهم بنحو 18 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي السنوي وتوفر 224 ألف وظيفة جديدة بحلول عام 2030.