عروض على رحلات طيران لا تسافر إلى أي مكان

إيقاظ الشعور القديم بالسفر يدفع مطارات في تايوان لتنظيم رحلات وهمية، يمر المسافرون بعملية الصعود إلى الطائرة ثم يستقلون واحدة لا تقلع.
تايوان يستشهد بها كمثال على تعاملها مع الوباء
الجزيرة تعلمت من وباء سارس في العام 2003 وأنشأت نظاما متطورا لتتبع المرضى

تاويوان (تايوان) - في مواجهة انخفاض الحركة الجوية بسبب فيروس كورونا المستجد، تقدم شركات تايوانية رحلات جوية ذات مناظر بانورامية وتوفر تدريب مضيفي طيران للاولاد، وحتى "رحلات جوية إلى لا مكان".
في الأسابيع الأخيرة، عرض مطارا سونغشان وتاويوان "رحلات إلى أي مكان": يمر المسافرون بعملية الصعود إلى الطائرة، ثم يستقلون طائرة... لا تقلع.
تعلم 50 ولدا صباح السبت في مقر شركة الخطوط الجوية "تشاينا إيرلاينز" في تايوان طريقة خدمة الركاب في مقصورة تدريب وهمية.
تشنغ يو-وي الذي يعمل في مجال الموضة ويستمتع بالسفر إلى الخارج، جاء مع زوجته وابنته البالغة من العمر ستة أعوام "لإيقاظ هذا الشعور القديم بالسفر" ويقول "ربما لأننا شعرنا بالملل لفترة طويلة جدا".
وفي وقت لاحق من اليوم، صعد الأولاد إلى الطائرة بزيهم الرسمي الجديد في رحلة لمدة ساعتين فوق الجزيرة وجبالها.

عروض على رحلات طيران لا تسافر إلى أي مكان
شركات طيران تايوانية توفر تدريب مضيفي طيران للاولاد

ومثل العديد من شركات الطيران، اضطرت "تشاينا إيرلاينز" ومنافستها الرئيسية "إيفا إير" للتخلي عن الكثير من أساطيلها بسبب الانهيار في الحركة الجوية أثناء الجائحة.
ولم يتبق لديهما الآن سوى سوق داخلية صغيرة تعتمدان عليه.
كما مرت الرحلة التي استغرقت ساعتين عبر المجال الجوي الياباني.
ومن المقرر زيادة عدد الرحلات الجوية في الأسابيع المقبلة إذ تم بيع التذاكر بسرعة، وفقا لـ"إيفا إير" و"تشاينا إيرلاينز".
ويمكن تفسير حماسة التايوانيين أيضا من خلال حقيقة أن نسبة خطر الإصابة بوباء كوفيد-19 في رحلة تايوانية منخفضة.
وغالبا ما يستشهد بالجزيرة كمثال على تعاملها مع الوباء الذي أصاب أقل من 500 شخص وأودى بحياة سبعة رغم قربها جغرافيا واقتصاديا من الصين.
فقد تعلمت تايوان من وباء سارس في العام 2003 وأنشأت نظاما متطورا لتتبع المرضى، كما أغلقت حدودها منذ بداية تفشي فيروس كورونا.