عشرات الضحايا في انهيار مدرج بكنيس يهودي بالضفة الغربية

مقتل شخصين وإصابة العشرات يأتي بعد أقل من شهر على مقتل 45 شخصا بينهم اطفال بحادث تدافع في زيارة حج، ما يعكس عجز الحكومة الإسرائيلية عن تأمين المناسبات الدينية.

جعفات زئيف (إسرائيل) - أسفر انهيار مدرجات داخل كنيس يقع في مستوطنة قرب القدس مساء الاحد عن قتيلين وعدد كبير من المصابين، الامر الذي يذكر بالمأساة الاخيرة التي وقعت على جبل ميرون (الجرمق)، وفق ما نقلت السلطات المحلية.

ذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن اثنين على الأقل من المصلين اليهود قتلا وأصيب أكثر من مئة اليوم الأحد عندما انهار مدرج للمقاعد في كنيس مكتظ في مستوطنة يهودية بالضفة الغربية المحتلة.

وقع الحادث في مستوطنة جفعات زئيف شمالي القدس. ويطرح الحادث المزيد من التساؤلات بشأن إجراءات السلامة في الاحتفالات الدينية الكبرى وذلك بعد أسبوعين من مقتل 45 يهوديا سحقا في جبل الجرمق في تدافع وقع في ممر ضيق خلال الاحتفال الديني السنوي عند قبر الحاخام شمعون بار يوحاي شمال إسرائيل.

وكان مئات من المستوطنين تجمعوا لاحياء عيد شافوعوت اليهودي في الكنيس داخل مستوطنة جفعات زئيف في الضفة الغربية المحتلة، عندما انهار قسم من المدرجات تحت أقدامهم.

وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن نحو 650 مصليا كانوا داخل الكنيس وقت الحادث وتجمعوا هناك بمناسبة بداية احتفالات عيد الأسابيع (شفوعوت).

وأقيم الاحتفال في كنيس لم يتم الانتهاء من تشييده كليا. وقال رئيس بلدية المنطقة ومسؤول كبير في إدارة الإطفاء وضباط الشرطة إن الاحتفال مضى قدما رغم عدم وجود تصريح ورغم تحذيرات رسمية من أن منطقة البناية غير آمنة.

وقال متحدث باسم خدمة الإسعاف إن شخصين على الأقل قتلا. وتوجهت سيارات إسعاف ومروحيات عسكرية للمنطقة لنقل المصابين للمستشفيات.

وأظهرت لقطات بثتها قناة 12 التلفزيونية انهيار مدرج ضخم للمقاعد والحضور يسقطون فوق بعضهم.

وقال دورون ترجمان قائد شرطة منطقة القدس في تصريحات بثها التلفزيون "مرة أخرى يتم استدعاؤنا لحادث آخر بسبب الإهمال وانعدام المسؤولية. ستكون هناك اعتقالات".

ويأتي هذا الحادث بعد أقل من شهر من تدافع هائل اسفر عن 45 قتيلا بينهم أطفال، خلال زيارة حج كان يشارك فيها آلاف اليهود المتدينين على جبل ميرون (الجرمق) في شمال إسرائيل.