تفجير دموي يخترق التحصينات التركية في الباب السورية

انفجار سيارة مفخخة بالمدينة الخاضعة لسيطرة القوات التركية يودي بحياة ما لا يقل عن 18 شخصا غالبيتهم مدنيون، فيما اصيب أكثر من 75 آخرين بجروح خطيرة.

بيروت - قتل 18 شخصاً على الأقل غالبيتهم مدنيون وأصيب العشرات بجروح الثلاثاء جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة تسيطر عليها القوات التركية وفصائل سورية موالية لها في شمال سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأفاد المرصد أن السيارة انفجرت قرب محطة للحافلات وسيارات الأجرة في وسط مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما تسبب بمقتل 14 شخصاً غالبيتهم مدنيون. وأصيب كذلك من 75 آخرون على الأقل بجروح، بعضهم في حالات خطرة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار في المدينة التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل سورية موالية لها منذ فبراير/شباط 2017، إثر هجوم واسع شنته في المنطقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت المدينة تعد معقل التنظيم في محافظة حلب، قبل طرده منها.

وتشهد المدينة بين الحين والآخر فوضى أمنية وعمليات اغتيال لقياديين في صفوف الفصائل الموالية لأنقرة، وفق المرصد. كذلك، تشكل مسرحاً لتفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة تبنى التنظيم المتشدد تنفيذ عدد منها.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تشهد سوريا نزاعاً دامياً، تسبب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، ونزوح وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وفند تفجيرات دامية تحدث بين الحين والآخر مزاعم تركيا باستقرار المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد أن أعلنت إنشاء "المنطقة الآمنة" شمال سوريا التي لطالما روجت لها لتعيد إليها ملايين اللاجئين السوريين لديها.

وتضع العمليات التفجيرية المتكررة المزاعم التركية في تأمين منطقة شرق الفرات تحت الاختبار، فيما أثبتت عملية اليوم مجددا فشل أنقرة في تأمين منطقة مضطربة أصلا.

وتفاقم التفجيرات المتتالية مواجهة الجيش التركي لتصاعد التحديات الأمنية التي برهنت راهنا زيف الإدعاءات حول الأمن والاستقرار.

وتسيطر فصائل سورية مسلحة يدعمها الأتراك على رأس العين وضواحيها، إثر هجوم شنته أنقرة في شمال شرق سوريا في أكتوبر/تشرين الأول لطرد المقاتلين الأكراد.