عقار جديد يحاصر التهاب المفاصل الصدفي

عقار 'تيلدراكيزوماب' يكافح الصدفية ويظهر نتائج واعدة في علاج مرض التهابي مزمن يصيب المفاصل ويسبب الألم والعجز.

واشنطن - أظهرت دراسة أميركية حديثة أن عقارا جديدا يستخدم لعلاج مرض الصدفية، أظهر نتائج واعدة من حيث الفاعلية والسلامة في علاج التهاب المفاصل الصدفي.
الدراسة أجراها باحثون في جامعة واشنطن الأميركية، وعرضوا نتائجها أمام المؤتمر الأوروبي السنوي لأمراض الروماتيزم الذي يعقد في الفترة من 12 ـ 15 يونيو/حزيران، في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف فاعلية عقار تيلدراكيزوماب (tildrakizumab) الجديد، الذي وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء الأميركية في مارس/ آذار 2018 لعلاج الصدفية.
والعقار الجديد، عبارة عن جسم مضاد أحادي الخلية، يسهم في تحسّن أعراض المرض لدى من يعانون الصدفية المعتدلة وحتى الحادة منها.
وللتوصل إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 391 من المرضى الذين يعانون التهاب المفاصل الصدفي، في دراسة استمرت 24 أسبوعا.
وخلال فترة الدراسة، تلقى المرضى جرعات مختلفة من العقار الجديد، وعقب انتهائها وجد الفريق أن المشاركين الذين تناولوا العقار، ظهر لديهم انخفاض في أعراض التهاب المفاصل الصدفي بنسبة 90 بالمئة، إضافة إلى خلوه من آثار جانبية، مقارنة بمن تلقوا دواء وهميا.
وقال الدكتور فيليب ميس، قائد فريق البحث: "تظهر نتائجنا الدور الواعد الذي لعبه عقار "تيلدراكيزوماب" في علاج المرضى الذين يعانون التهاب المفاصل الصدفي".

التهاب
مرض يؤثر على كافة أجزاء الجسم

والتهاب المفاصل الصدفي، مرض التهابي مزمن يصيب المفاصل ويسبب الألم والعجز، وتعد آلام المفاصل وتيبسها وتورمها، الأعراض الأساسية للمرض الذي يمكنه التأثير على كافة أجزاء الجسم، بما في ذلك أطراف الأصابع والعمود الفقري.
ويعد التهاب المفاصل الصدفي أحد أشكال التهاب المفاصل التي تؤثر على بعض الأشخاص الذين يعانون الصدفية، وهي حالة تتميز بوجود بقع حمراء من الجلد تعلوها قشور فضية اللون.
ويصاب معظم الأشخاص في البداية بالصدفية، ثم يتم تشخيص إصابتهم بعد ذلك بالتهاب المفاصل الصدفي، ولكن يمكن أن تبدأ مشكلات المفاصل في بعض الأحيان قبل ظهور الآفات الجلدية.
أما الصدفية، فهو من بين أشهر أمراض الجلد شيوعا، إذ يصيب حوالي 3 في المئة من سكان العالم، كما يعاني نحو 7.5 ملايين شخص في الولايات المتحدة الأميركية وحدها من هذا المرض.
وتتمثل أعراض الصدفية على الأغلب في تقرحات قشرية حمراء ملتهبة على الجلد، أو لويحات عادة ما تسبب وخزا مؤلما للغاية، وتسبب عدوى في العائلات، ويمكن أن يكون للمرض تأثير نفسي كبير يصل الى حد الاكتئاب.