عقوبات أميركية تستهدف مجموعة إسرائيلية هاجمت قوافل مساعدات

الإجراء يشمل مجموعة "تساف 9" التي لها صلات بجنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية بسبب عرقلة شحنات المساعدات وإتلافها.

 واشنطن - قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن فرضت عقوبات على مجموعة إسرائيلية اليوم الجمعة لمهاجمتها قوافل مساعدات إنسانية متجهة إلى المدنيين الذين يتضورون جوعا في غزة، في أحدث خطوة تستهدف جهات تعتقد واشنطن أنها تهدد فرص السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتستهدف العقوبات مجموعة "تساف 9" التي لها صلات بجنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بسبب أنشطة تشمل عرقلة شحنات المساعدات وإتلافها.

والفلسطينيون في أمس الحاجة إلى المساعدات مع مضي إسرائيل قدما في غزوها وقصفها المستمر منذ ثمانية أشهر وهو ما أودى بحياة 37 ألفا على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وتواجه الدولة العبرية اتهامات، تنفيها، بمنع المساعدات.

ويعارض المنتمون إلى تيار اليمين في الحكومة الإسرائيلية ممن لهم صلات بحركة الاستيطان، جهود الرئيس الأميركي جو بايدن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهدف إنهاء حرب غزة.

والعقوبات المالية يفرضها أمر تنفيذي وقعه بايدن في فبراير/شباط يتعلق بأعمال العنف في الضفة الغربية واُستخدم سابقا لفرض قيود مالية على مستوطنين يهود متورطين في هجمات على الفلسطينيين وأيضا على جماعة فلسطينية مسلحة.

وقال آرون فورسبرغ مدير مكتب وزارة الخارجية لسياسة العقوبات وتنفيذها "نستخدم السلطة لفرض عقوبات على مجموعة متزايدة باستمرار من أطراف وتستهدف الأفراد والكيانات التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية بغض النظر عن الدين أو العرق أو الموقع".

وفي 13 مايو/أيار، استولى أعضاء من مجموعة "تساف 9" على شاحنتين للمساعدات ثم أشعلوا النيران فيهما بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وقالت 'تساف 9'، وهي كلمة عبرية تعني الأمر الـ 9 في إشارة إلى أوامر استدعاء جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، بعد الواقعة إنها تحركت لمنع وصول الإمدادات إلى حماس واتهمت الحكومة الإسرائيلية بتقديم "هدايا" للحركة.

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان "على مدى أشهر، دأب أفراد من تساف 9 على السعي لعرقلة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك إغلاق الطرق، أحيانا باستخدام العنف، على طول الطريق من الأردن إلى غزة، وأيضا في أثناء عبورها الضفة الغربية".

وأضاف ميلر "أتلفوا أيضا شاحنات مساعدات وألقوا بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة على الطريق" وتجمد هذه الخطوة أي أصول خاضعة للولاية القضائية الأميركية تمتلكها المجموعة وتمنع الأمريكيين من التعامل معها.

ودعت منظمة 'الديمقراطية الآن للعالم العربي'، وهي مجموعة حقوقية مقرها الولايات المتحدة، هذا الأسبوع إلى فرض عقوبات أميركية على 'تساف 9' وقالت إنها تجمع أموالا من شركات ومنظمات إسرائيلية وأميريكية غير ربحية وأكدت أن "مثل هذه الجماعات الأهلية تتمتع بحصانة من الدولة العبرية".

ولطالما اتهم الفلسطينيون وجماعات لحقوق الإنسان الجيش والشرطة الإسرائيليين بالتقاعس عمدا عن التدخل حين يهاجم مستوطنون الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأكد محامون أن إسرائيل قبضت على أربعة من الضالعين في هجوم 13 مايو/أيار، من بينهم قاصر. وقال فورسبرغ "سنواصل استخدام كل ما في أيدينا من أدوات لتعزيز مساءلة الذين يحاولون تنفيذ أو يرتكبون مثل هذه الأعمال الشنيعة... أثرنا هذا الأمر على جميع مستويات الحكومة الإسرائيلية ونتوقع من السلطات الإسرائيلية فعل الشيء نفسه".