عقول مصرية يافعة تبتكر غواصة ذكية للمهام 'المستحيلة'
القاهرة – نجح طلاب مصريون بجامعة أسيوط جنوبي مصر في تطوير غواصة ذكية ومسيرة عن بعد يتوقع ان تكون فعالة في قطاع البترول والخدمات البحرية.
وسيوكل للغواصة مهمة التعرف على طبيعة الحياة تحت المياه، وإصلاح أعطال السفن، والوصول إلى أماكن يستحيل على الإنسان بلوغها.
والغواصة مزودة بثلاث كاميرات ومصادر اضاءة تتيح نقل صور ومقاطع فيديو من أعماق المياه، ويتم التحكم فيها عن بُعد، وهي نتاج عمل استغرق من فريق مكون من 9 طلاب ثلاث سنوات.
والغواصة تعمل بتقنية شبيهة بتلك الخاصة بالطائرات المسيرة تقريبا، مع اختلاف طبيعة عملها في المياه، فهي قادرة على تحديد العناصر تحت الماء، والتفريق بين الحي والميت منها ومعرفة الأحجام باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتعمل المركبة بـ6 محركات للدفع في الاتجاهات المختلفة وهي من دون غواص ووزنها لا يتعدى 30 كيلوغراما، وتتنبأ بالأجسام الغريبة في المياه لأخذ رد فعل تجاهها.
والروبوت مزود أيضاء بذراع لأداء المهمات تحت المياه، والقيام بأي أعمال صناعية حيث تستطيع التكفل بأعمال التفتيش الداخلي والخارجي لخطوط الأنابيب الموجودة تحت المياه وعمل اختبارات للهيكل الخاص بالمنصات البحرية.
ويقول علي عماد قائد فريق "أسيوط روبوتيكس" الذي عمل على تصميم الغواصة وتطويرها، إنها "مزودة بذراع لأداء المهمات تحت المياه، وطورت لكي تقوم بأعمال التفتيش الداخلي والخارجي لخطوط الأنابيب تحت المياه، وعمل اختبارات للمنصات البحرية".
أضاف عماد "تستطيع الغواصة الروبوت الوصول إلى أماكن عميقة للغاية من الصعب على الإنسان الوصول لها، ومن خلال الكاميرات والذكاء الاصطناعي يمكنها نقل الصورة والتعريف بأشكال الحياة تحت المياه، وتحديد الكائنات الحية والأجسام الصلبة".
واعتبر أستاذ ورئيس قسم الهندسة الكهربائية بجامعة أسيوط علي محمد يوسف، الغواصة الجديدة "اختراعا متميزا سيكون له أثر كبير في مجال صيانة الخطوط والكابلات وأنابيب البترول تحت الماء".
وأثنى نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون التعليم والطلاب شحاتة غريب، على ما قام به الفريق، مؤكدا أن الطلاب "شركاء أساسيون في خدمة بلدهم ونهضتها وتقدمها في ظل ما يشهده العالم من توسع بعمليات الأتمتة والذكاء الاصطناعي".
وأكد غريب أثناء اجتماعه بالفريق أنه سيحصل على كافة سبل الدعم على المستوى المادي أو المعنوي مع المتابعة المستمرة لمشروعه، وتشجعيه على المشاركة في مختلف المسابقات والمحافل الإقليمية والدولية ذات الصلة.