عليا بهات تتربع على عرش الممثلات الهنديات

النجمة الشابة تحصل في حفل توزيع جوائز فير الهندية على جائزة أحسن ممثلة عن تقمصها دور جاسوسة متزوجة بضابط باكستاني في فيلم 'رازي'.

نيودلهي - اقتنص الفيلم الهندي رازي للممثلة عليا بهات، جائزة فيلم "فير" السينمائية لأفضل فيلم لعام .2019
وافادت النجمة الشابة علياء المتربعة على عرش أفضل ممثلة هندية للسنة الحالية انها تجسد خلال أحداث الفيلم "رازي" دور امرأة هندية متزوجة بضابط باكستاني، وتقوم بالتجسس عليه وإمداد الجيش الهندي بمعلومات مهمة وحساسة.
والفيلم مقتبس عن قصة واقعية وتم عرضه في قاعات السينما بالهند في بداية سنة 2018.
وأقيم حفل توزيع جوائز فيلم "فير" في نسخته الـ64 التي تُمنح للمتميزين في قطاع السينما الهندي ليلة السبت. 
وقدم الحفل النجم الهندي شاروخان الذي يحظى بشعبية كبيرة وواسعة في الهند والعالم العربي بالخصوص.
وفازت الممثلة عليا بهات المتوجة مؤخرا في مهرجان برلين السينمائي بجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي عن دورها في فيلم "رازي"، كما فاز الممثل رانبير كابور بجائزة أفضل ممثل في دور رئيسي عن دوره في فيلم " سانجو".
وتمكنت الممثلة نينا جوبتا من الفوز بجائزة النقاد لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "بادهاي هو".
وتعرف الصناعة السينمائية الهندية قفزة نوعية حيث أنها قاربت من أن تصبح أضخم سينما في العالم بعدد الأفلام المصورة والمصدرة بنجاح إلى العديد من البلدان.وتوازي جوائز فيلم فير لسينما بوليوود الهندية حفل توزيع جوائز الأوسكار للأفلام في السينما الأمريكية وجائزة سيزار في السينما الفرنسية. 

وبفضل التكنولوجيا الرقمية، سيتم الحفاظ على الكثير من الأفلام الهندية، وهناك 12 ألفا منها تنتظر تحويلها إلى أفلام رقمية.
وفي ظل الارتفاع الهائل في مبيعات الهواتف الذكية وتعميم الهند خدمة الدخول إلى الإنترنت عبر الجيل الرابع تأمل صناعة السينما والتلفزيون الهندية في أن تدر سهولة استخدام الهواتف الذكية في تحميل الأفلام والمسلسلات عائدات على الصناعة والتغلب على مشاكل نقص دور العرض بالبلاد وتفشي عمليات القرصنة التي تساعد على سرقة الأفلام.
وقال نقاد "أكثر من 70 بالمئة من الأفلام التي أنتجت قبل العام 1950 فقدناها، بما فيها أول فيلم ناطق في الهند".
ويبلغ رقم أعمال قطاع السينما في الهند حاليا ملياري دولار سنويا، ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 3 مليارات خلال خمس سنوات.
وقال النجم الهندي شاروخان في وقت سابق أن سر نجاح السينما الهندية يعود إلى نزعتها الرومانسية ودفاعها عن قيم الحب والأمل ودفء العلاقات الإنسانية والصداقة وهي "القيم التي يحتاج إليها العالم اليوم".
وأكد أن السينما تعكس خصوصية كل بلد ومسار تطوره مشيرا إلى أن السينما الهندية ترجمت خلال السنوات الأخيرة عمق التحولات والتطورات التي تعرفها الهند كأمة وطموحها وقدرتها على التطور.

ويرى نقاد أن سر تعلق عشاق الفن السابع بالسينما الهندية يكمن في تقديمها لفرجة شبه كامل تتضمن الرقص والموسيقى والغناء والمطاردات والقصص الدرامية٬ والمناظر الطبيعية الجميلة٬ والديكورات الضخمة والفخمة والملابس الفاخرة٬ زيادة على بروز ممثلات حسناوات يجمعن بين الجمال وبراعة التمثيل".
ويسعى نجوم السينما الهندية ومجموعة من المخرجين الجدد لإثبات ان صناعتهم التي بدأت منذ مئة عام هي أكثر مما اصطلح على تسميته بسينما بوليوود نسبة الى بومباي (مومباي) عاصمة السينما الهندية على غرار هوليوود عاصمة السينما الأمريكية، كما يسعون إلى تبديد صورة بوليوود التقليدية والترويج لنوع جديد من الأفلام الهندية والدعاية للهند كمكان ممتاز لتصوير الأفلام وأيضا لكسب عدد هائل من رواد السينما.