عودة رئيس الغابون بعد نقاهة طويلة في المغرب

علي بونغو يترأس مراسم اداء الحكومة الجديدة اليمين القانونية في أعقاب سفره منذ اواخر اكتوبر الى الرياض ثم الرباط في رحلة علاج.

الرباط - غادر الرئيس الغابوني علي بونغو المغرب الاثنين متوجها إلى ليبرفيل حيث سيترأس الثلاثاء مراسم أداء اليمين للحكومة الجديدة بعد أكثر من شهرين من الغياب عن بلاده، كما افادت اوساطه.
وتابعت المصادر ذاتها "اعتبر الأطباء أن هذه الرحلة لا تشكل أي خطر على صحته"، بعد شهرين من النقاهة اثر اصابته بجلطة في الدماغ اواخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وباتت صحة الرئيس الغابوني تثير التكهنات في بلاده، وسط غياب معلومات رسمية مفصلة حول هذه المسالة منذ دخوله المستشفى في 24 تشرين الاول/أكتوبر في الرياض ونقله إلى مستشفى عسكري بالرباط ثم الى مقر سكني خاص بالعاصمة المغربية.
وقد ظهر الرئيس في 31 كانون الاول/ديسمبر في شريط فيديو قصير مسجل في الرباط لتقديم التهاني لمواطنيه بالعام الجديد.
والاثنين الماضي، وقعت محاولة انقلاب في الغابون، وقد برر الانقلابيون تحركهم بين امور اخرى بالحالة الصحية لبونغو وتاثيرها على إدارة البلاد.
وتم الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة ومكتب جديد للرئاسة في الغابون مساء السبت في مقاطع فيديو مسجلة في المغرب.
وفي وقت سابق عيّن الرئيس الغابوني جوليان بيكالي رئيساً جديداً للوزراء. وجوليان بيكالي (60 عاماً) شغل منصب رئيس الحكومة عدة مرات في ظلّ رئاسة علي بونغو، وكذلك في عهد والده عمر بونغو الذي توفي عام 2009.
وفي 2016، أعيد انتخاب علي بونغو رئيسا في انتخابات فاز فيها بفارق ضئيل وأثارت جدلا واسعا.
ودعت أحزاب المعارضة والمجتمع المدني باستمرار المحكمة الدستورية إلى إعلان فراغ السلطة، معتبرة أن الرئيس أصبح في حالة عجز عن الحكم. 
ويجب على الوزراء تأدية اليمين أمام رئيس الجمهورية، بحسب الدستور الجديد. لذا، ينبغي أن يكون الاحتفال المقرر الثلاثاء مناسبة لأول ظهور رسمي لبونغو (59 عاما) امام المواطنين بعد عودته إلى بلده.
وتجمع علي بونغو والعاهل المغربي الملك محـمد السادس علاقة صداقة منذ طفولتيهما. ويعول المغرب في سياسته الخارجية على التعاون الافريقي. وكان استعاد العام الماضي عضويته في الاتحاد الافريقي بعد ان علقها لثلاثة عقود.