عودة محتملة لأقارب متطرفين تخيف روسيا

مدير جهاز الامن الروسي يؤكد بان 2000 من المواطنين الروس من أقارب متشددين بالشرق الأوسط قد يحاولون العودة لروسيا عبر ممرات إنسانية مما يشكل خطرا إرهابيا.

موسكو - تتخوف السلطات الروسية من عودة متشددين او أقارب لهم الى جمهورياتها الاتحادية وذلك بعد الهزائم التي منيت بها التنظيمات المتشددة في سوريا والعراق.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مدير جهاز الأمن (إف.إس.بي) قوله إن 2000 روسي من أقارب متشددين بالشرق الأوسط قد يحاولون العودة لروسيا مما يشكل خطرا إرهابيا.
وذكر ألكسندر بورتنيكوف مدير جهاز الأمن أن هؤلاء الأشخاص يحاولون الوصول إلى روسيا بعد أن غادروا مناطق الصراع في الشرق الأوسط عبر ممرات إنسانية.
وكانت روسيا عبر عبرت سنة 2017 ابان اعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن سحب جنود عن مخاوفها من عودة متشددين حيث اكد جهاز الاستخبارات وجود 2900 ارهابي روسي ينحدرون من جمهوريات القوقاز يوجدون في يؤر التوتر بسوريا والعراق للقتال في صفوف التنظيمات الارهابية خاصة تنظيم داعش.
وعبرت روسيا مرارا عن مخاوفها من خيار عودة قيادات إرهابية شيشانية قاتلت في صفوف المتشددين وامكانية تجنيدها لعناصر جديدة .

وتزداد المخاوف الروسية مع تهديد تركيا بفتح أبوابها امام اللاجئين للوصول الى اوروبا مع امكانية تسلل متشددين فارين من الحرب في سوريا اضافة الى هروب عدد من الإرهابيين من مراكز اعتقالهم في المناطق الكردية بسبب العمليات العسكرية التركية شمال سوريا.
وحذر الرئيس الاميركي دونالد ترامب مرارا بانه مستعد لإطلاق سراح الإرهابيين وعائلاتهم اذا رفضت البلدان الغربية استقبالهم والتعامل معهم ما سياثر على الامن الدولي بما فيه الأمن القومي الروسي.

محاكمة المتورطين في هجمات المترو بسانت بطرسبورغ
محاكمة المتورطين في هجمات المترو بسانت بطرسبورغ

وكانت اكبر مخاوف روسيا هو امكانية تعرض نهائيات كأس العالم لكرة القدم والتي استضافتها على اراضيها بين 14 و15 يونيو/تموز 2018 لكن ذلك لم يحدث رغم ان البلاد تعرضت سنة 2017  لعدة هجمات إرهابية ابرزها في ابريل/نيسان في مترو سانت بطرسبورغ واوقع 14 قتيلا.
كما تمكنت القوات الروسية من إحباط العشرات من العمليات الإرهابية والانتحارية كما عمدت الى القاء القبض على المئات وقتل العشرات من المتطرفين.
وتشارك روسيا بقوات في سوريا لدعم قوات الرئيس السوري بشار الاسد في مواجهة فصائل جهادية ما مكن القوات الحكومية من استعادة مناطق هامة.
وعانت روسيا من هجمات دموية ابرزها هجوم مدرسة باسلان سنة 2004 والذي أوقع عشرات القتلى والجرحى وتبنى الهجوم حينها الانفصاليون الشيشان وقبل ذلك احتجاز متطرفين لرهائن في مسرح بموسكو اسفر عن مقتل العشرات.