عيون واشنطن لا تغفل عن داعش في ليبيا

قائد القيادة الأميركية في افريقيا يؤكد أن قواته تراقب وتواصل استهداف فلول تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني.

قائد افريكوم يجري مباحثات مع السرّاج في طرابلس
دعم أميركي لجهود التسوية السياسية في ليبيا برعاية الأمم المتحدة
داعش هزم في ليبيا لكن خطره لايزال قائما مع تفرقه لعدة مجموعات

طرابلس - قال قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال توماس والدهاوسر اليوم الثلاثاء، إن قواته ترصد وتستهدف فلول تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمنبثقة عن اتفاق الصخيرات في ديسمبر/كانون الأول 2015.

ووصل قائد 'أفريكوم' إلى العاصمة الليبية طرابلس اليوم الثلاثاء في إطار زيارة لم يعلن عن مدتها بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج.

وبحسب المصدر ذاته أثنى الجنرال توماس والدهاوسر بما اعتبرها جهودا تبذلها حكومة الوفاق لتحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب في ليبيا.

وأشار إلى أن "قوات أفريكوم تتابع وترصد فلول تنظيم داعش وتستهدفها عسكريا بالتنسيق مع حكومة الوفاق في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين".

واشنطن تقود تحالفا دوليا ضد تنظيم الدولة الاسلامية
واشنطن تنفذ غارات جوية على معسكرات داعش في ليبيا

وسبق لأفريكوم توجيه عدة ضربات جوية ضد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا خلال الأشهر الماضية، كان آخرها في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ضد هدف متحرك ببلدة العوينات جنوبي البلاد.

وكانت قوات حكومة الوفاق قد نجحت بعد نحو ثمانية أشهر من القتال في دحر تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في سرت المدينة الساحلية في 2016 الذي تفرق إلى مجموعات نجح عناصرها في الفرار والانصهار مع المدنيين فيما ذكرت تقارير محلية ودولية حينها أن التنظيم بدأ في اعادة ترتيب صفوفه وتشكيل معسكرات في جنوب ليبيا.

ونفذت بقايا داعش في ليبيا هجمات متفرقة استهدفت أساسا قوات الجيش التابعة لحكومة الوفاق الوطني المنتشرة في غرب ليبيا.  

وأعرب فايز السراج اليوم الثلاثاء عن تقديره لالتزام الولايات المتحدة بدعم حكومة الوفاق الوطني والمسار الديمقراطي في ليبيا.

وشرح لضيوفه الجهود التي تبذلها حكومته لتحقيق توافق وطني من خلال لقاءاته مع جميع الأطراف السياسية الرئيسية والتي كان آخرها لقاء بالعاصمة الإماراتية أبوظبي جمعه بالمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في شرق البلاد.

وفي 27 فبراير/شباط الماضي عقد اجتماع في أبوظبي بدعوة من المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة حضره السراج وحفتر.

وأشار البيان إلى أن السراج ووالدهاوسر اتفقا على دعم خطة المبعوث الأممي غسان سلامة لترسيخ المسار الديمقراطي من خلال انتخابات تشريعية ورئاسية يمهد لها مؤتمر وطني جامع.

كما بحث الجانبان عدة برامج متفق عليها للمساعدة في تأهيل المؤسسات الأمنية وتطوير قدرات القوات المسلحة الليبية وما يمكن لأفريكوم تقديمه في مجالي التدريب وتبادل المعلومات.

ومنذ 2011، تعاني ليبيا الغنية بالنفط، صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس (غرب) وخليفة حفتر المدعوم من مجلس النواب في طبرق (شرق).