غارات للتحالف تستهدف منشآت عسكرية حوثية تهدد الأمن الدولي

التحالف العربي يرد بقوة على هجوم صاروخي شنه الحوثيون المدعومين من إيران، على مطار أبها الدولي جنوب السعودية الأربعاء.

صنعاء - شنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن غارات استهدفت مخازن أسلحة ومنشآت عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية.

وقال التحالف الذي تقوده السعودية في بيان اليوم الخميس، إن أهداف القصف شملت أماكن لتخزين الصواريخ، ومعامل تصنيعها، ومخازن أسلحة تتبع الحوثيين وتهدد الأمن الإقليمي والدولي".

وأضاف البيان إن العملية استهدفت "خبراء أجانب من تنظيمات إرهابية يعملون مع الحوثيين" دون أن تحدد جنسياتهم.

وقال تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين إن غارات استهدفت ثلاثة مواقع، تتضمن أهدافا عسكرية لقوات الحوثيين، على مشارف صنعاء.

وقال شهود عيان إن الضربات استهدفت معسكرات إلى الغرب والشمال من المدينة.
ويأتي الهجوم بعد يوم من تعهد التحالف بالرد بقوة على هجوم صاروخي شنه الحوثيون المدعومين من إيران، على مطار أبها الدولي جنوب السعودية أمس الأربعاء، مما أسفر عن إصابة 26 شخصا.

واتهمت الرياض غريمتها في المنطقة إيران بأنها أمرت وكلائها في اليمن بشن هجوم مطار أبها، وحذرت من "عواقب وخيمة".

وكتب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على تويتر أن استهداف المطار "تجاوز يوضح للعالم فداحة التصعيد الإيراني للإضرار بأمن المنطقة واستقرارها".

وهذا ثاني استهداف من الحوثيين لمنشآت مدنية في السعودية، بعد شهر من تعرض محطتي ضخ نفط لهجوم بطائرة مسيرة أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه أيضا.

وتعهد التحالف بالرد الصارم على اعتداء الحوثيين بما يتوافق مع القانون الدولي، وسط موجة تنديد عربي ودولي واسع.

ونددت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بالهجوم الإرهابي على مطار أبها، مشيرة إلى أن عملية الاستهداف "تتوافق مع الأدلة على دور إيران الخبيث في المنطقة".

تنديد عربي ودولي واسع لهجوم الحوثيين على مطار أبهى
تنديد عربي ودولي واسع لهجوم الحوثيين على مطار أبهى

وحصلت السعودية التي تتهم إيران بالقيام بأعمال التخريب وهجمات الطائرات المسيرة، على دعم الدول المشاركة في ثلاث قمم عربية وخليجية وإسلامية  عقد أواخر الشهر الماضي في مكة، واتهمت طهران الرياض بـ"زرع الشقاق" في المنطقة.

ويأتي هجوم التحالف على مواقع الحوثيين تزامنا مع تجدد توجيه أصابع الاتهام نحو إيران في الهجمات التي تعرّضت لها ناقلتا نفط في خليج عُمان صباح اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم التحالف إن هذا الهجوم على الناقلتين في خليج عمان "تصعيد كبير".

وأضاف المالكي أنه يعتقد أن بالإمكان ربط هجوم اليوم بهجوم آخر نسب إلى الحوثيين في مضيق باب المندب، في إشارة للهجوم الذي تعرضت له ناقلتا نفط سعوديتان في يوليو/تموز 2018 في المضيق عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر ألقيت مسؤوليته على الحوثيين.

كما استهدفت عمليات تخريبية أربع ناقلات نفط سفن (ناقلتا نفط سعوديّتان وناقلة نفط نروجيّة وسفينة شحن إماراتيّة) في مايو/ آيار الماضي قبالة ميناء الفجيرة في الإمارات.

واتهم مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في زيارة قام بها إلى أبوظبي الشهر الماضي إيران بالوقوف وراء الهجوم، مشيرا الى استخدام "ألغام بحرية من شبه المؤكد أنها من إيران".

وتقول المحلّلة كارين يونغ من مجموعة "أميركان انتربرايز اينستيتوت" أن هناك "تسلسلا ثابتا للحوادث، سواء على الجبهة مع اليمن أو في طرق الشحن البحري في الخليج".

في أيار/مايو الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن إرسال عدد من قاذفات بي-52 إلى الخليج ونشر حاملة الطائرات "ابراهام لينكولن" وقطعا حربية تشمل قاذفات إلى المنطقة، ردّاً على ما وصفته بأنه "مؤشّرات حول وجود تهديد جدّي من قبل قوات النظام الإيراني".

كما أعلن البنتاغون إرسال بارجة وبطارية صواريخ باتريوت ونشر 1500 جندي إضافي في الشرق الأوسط.

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران بشدة في الأسابيع الأخيرة، بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وقوى عالمية لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات.

وتبدي الولايات المتحدة منذ وصول الرئيس دونالد ترامب للحكم حزما أكبر في مواجهة أنشطة طهران التخريبية والرامية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.