غارة إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية إيرانية قرب دمشق

منشقون عن الجيش السوري يؤكدون ان الضربة استهدفت قاعدة عسكرية في جبل مانع بالقرب من بلدة الكسوة، حيث يتدرب الحرس الثوري الإيراني منذ فترة طويلة في منطقة وعرة على بعد 15 كيلومترا جنوبي وسط دمشق.
سوريا تقول إن إسرائيل نفذت القصف من هضبة الجولان المحتلة وإن الخسائر اقتصرت على الماديات
الجيش الاسرائيلي مصمم على استهداف الوجود الايراني في سوريا
المرصد السوري يؤكد مقتل 8 مسلحين موالين لايران في الغارات

دمشق - قال الجيش السوري في وقت مبكر الأربعاء إن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت منطقة في الضواحي الجنوبية لدمشق حيث يقول منشقون عن الجيش إن هناك تواجدا عسكريا إيرانيا قويا، في ثاني هجوم من نوعه خلال أسبوع.
وقال بيان للجيش السوري إن إسرائيل نفذت القصف من هضبة الجولان المحتلة وإن الخسائر اقتصرت على الماديات.
وقال منشقون عن الجيش إن الضربة استهدفت قاعدة عسكرية في جبل مانع بالقرب من بلدة الكسوة، حيث يتدرب الحرس الثوري الإيراني منذ فترة طويلة في منطقة وعرة على بعد 15 كيلومترا جنوبي وسط دمشق.

واستهدفت الضربات بلدات بالقرب من الكسوة، حيث ينتشر أفراد من جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع لإيران مع فصائل أخرى موالية لطهران، بحسب منشق بارز عن الجيش.
وقالت المصادر العسكرية إن المنطقة بها صواريخ مضادة للطائرات للدفاع عن هضبة الجولان السورية على طول الحدود مع إسرائيل.

واكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليلاً مواقع عسكرية في سوريا.
ووفق المرصد فان اسرائيل شنّت ليل الثلاثاء الأربعاء ضربات استهدفت، مركزاً ومخزن أسلحة تابعا للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني في منطقة جبل المانع في ريف دمشق الجنوبي. كما طالت مركزاً لمجموعة "المقاومة السورية لتحرير الجولان" في القنيطرة (جنوب) عند الحدود السورية مع الجولان المحتل.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن القصف قرب دمشق أوقع ثمانية قتلى غير سوريين، لم يتمكّن من تحديد جنسياتهم، بالإضافة الى عدد من الجرحى. كذلك، تسبّب بدمار مستودع صواريخ. وفي القنيطرة، أدى القصف الى اعطاب آليات، من دون تسجيل اي خسائر بشرية.
وقال متحدث عسكري اسرائيلي "لا نعلق على هذا النوع من التقارير الاخبارية".
واستهدفت الضربات الجوية منطقة تقع في مساحة تمتد من ريف دمشق الجنوبي إلى هضبة الجولان، حيث تعتبر إسرائيل الوجود الإيراني المتنامي تهديدا استراتيجيا.
وشنت إسرائيل غارات جوية على ما وصفتها بأنها مجموعة واسعة من الأهداف السورية والإيرانية في سوريا يوم الأربعاء الماضي، في مؤشر على أنها ستواصل سياسة القصف عبر الحدود رغم هزيمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات.
وبررت اسرائيل الهجمات بانها رد على زرع عبوات ناسفة قرب شريط الفصل في الجولان السوري المحتلّ من قبل "خليّة سورية بتوجيه إيراني".
وقالت مصادر اسرائيلية ان الهجوم استهدف مواقع لفيلق القدس الايراني المتهم من قبل الغرب ودول عربية بشن حروب بالوكالة في الشرق الأوسط.
ولم تعترف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد علنا قط بوجود قوات إيرانية تعمل نيابة عنه في الحرب الأهلية السورية، قائلة إن لدى طهران مستشارون عسكريون على الأرض فقط.
وتقول مصادر مخابرات غربية إن الضربات الإسرائيلية المتصاعدة على سوريا في الأشهر القليلة الماضية هي جزء من حرب الظل التي وافقت عليها واشنطن وجزء من سياسة مناهضة لإيران قوضت في العامين الماضيين القوة العسكرية الواسعة لطهران دون أن تؤدي لتفجر الأعمال القتالية.
وقال مسؤولو دفاع إسرائيليون في الأشهر الأخيرة إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد إيران في سوريا، حيث وسعت طهران وجودها بمساعدة الفصائل التي تعمل بالوكالة عنها.