غراهام يحذر ترامب من ترك سوريا لقمة سائغة لإيران

السناتور الجمهوري المقرب من الرئيس الأميركي يطالبه بالتراجع عن قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، مشيرا أيضا إلى أن داعش لم يهزم.

غراهام يحذّر من تعرض الأكراد لمجزرة ينفذها اردوغان
ليندسي غراهام يطالب بالتريث في الانسحاب من سوريا
سناتور جمهوري بارز يدعو ترامب للقاء الجنرالات

واشنطن - حذّر السناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي يعتبر من السياسيين المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أن سحب القوات الأميركية من سوريا سيعرض الأكراد لمجزرة في ظل تلويح الرئيس التركي بشنّ هجوم واسع على وحدات حماية الشعب الكردية، محذّرا أيضا من عودة تنظيم الدولة الإسلامية ومن إتاحة فرصة كبيرة للتمدد الإيراني في الساحة السورية.

ودعا غراهام اليوم الأحد إلى إعادة النظر في قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، للتأكد من أن تنظيم الدولة الإسلامية "لن يعود أبدا".

والأسبوع الماضي أمر ترامب بسحب القوات الأميركية المنتشرة في شمال سوريا والبالغ عددها نحو ألفي جندي وهي بغالبيتها قوات خاصة لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية وتدريب القوات المحلية في المناطق التي تمّت استعادتها من التنظيم المتطرف.

وقال غراهام وهو معارض سابق لترامب أصبح أحد المقرّبين منه، لشبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية "سأطلب منه أن يلتقي جنرالاته وأن يعيد النظر بطريقة تنفيذ ذلك. إبطاء الأمر. والتأكد من قيامنا بذلك على نحو جيد ومن أن تنظيم الدولة الإسلامية لن يعود أبدا".

أنقرة لوحت بشن هجوم واسع على أكراد سوريا
الوحدات الكردية تشعر بأن واشنطن خذلتها

وأوضح أنه تفاجأ بقرار ترامب وكان قد وصفه بأنه "خطأ كبير"، مضيفا "علينا إبقاء جنودنا هناك. إذا خرجنا الآن سيتعرّض الأكراد لمجزرة".

وتساءل غراهام "إذا تخلينا عن الأكراد وتعرّضوا لمجزرة من سيساعدنا في المستقبل؟".

وتقاتل وحدات حماية الشعب الكردية التي تهدد أنقرة بشن هجوم ضدها، الجهاديين في شمال سوريا بدعم من واشنطن.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما إرهابيا على غرار حزب العمال الكردستاني الذي تقول أنقرة إنّ الوحدات فصيل تابع له.

وتوّجه غراهام لترامب قائلا "لا تدع سوريا للإيرانيين. هذا كابوس لإسرائيل".

وتابع السناتور الجمهوري أن الرئيس "محبط وأنا أفهمه. لسنا شرطي العالم، لكننا نخوض حربا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. لم يهزم التنظيم في سوريا. أطالب الرئيس بأن يكون لدينا رجال هناك لحمايتنا".

واتّخذ ترامب قراره على الرغم من التحذيرات المتكررة للمسؤولين العسكريين الأميركيين من مخاطر انسحاب متسرّع من سوريا من شأنه أن يطلق يد حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد روسيا وإيران في سوريا.