غريفيث يصل صنعاء في محاولة جديدة لدفع عملية السلام

المبعوث الاممي للسلام يخوض جهودا جديدة للدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بعد عام كامل من المناورات التي أبدتها الجماعة الموالية لإيران.

صنعاء - يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مساعيه للدفع بعملية السلام رغم محاولات التصعيد من قبل المتمردين.
وفي هذا الإطار وصل غريفيث الإثنين إلى العاصمة صنعاء للقاء قيادات الحوثيين، في مسعى جديد للدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بعد عام كامل من المناورات التي أبدتها الجماعة الموالية لإيران.
وقدم المبعوث الاممي من العاصمة الأردنية عمان برفقه نائبه معين شريم.
ومن المنتظر ان يجتمع غريفيث مع مسؤولين من المتمردين تهتم اساسا بضرورة الدفع بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، خصوصا تعزيز وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة مع العمل على التقدم في ملف تبادل الأسرى.
وكانت الحكومة اليمنية والمتمردين قد اتفقوا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، في 13 كانون أول/ ديسمبر الماضي على حل الوضع المتأزم في محافظة الحديدة، مع الاتفاق على تبادل نحو 16 ألف أسير ومعتقل.
ورغم ان المملكة العربية السعودية طرحت على المتمردين مبادرة للتهدئة وذلك في اطار عدم جهود السلام لإنقاذ الشعب اليمني من أزمته الانسانية بعد تقارير عديدة من منظمات حقوقية دولية تؤكد تدهور الاوضاع في البلد لكن الحوثيون أصروا على مواقفهم المتشددة.

وكانت منظمات دولية، اعلنت الخميس، إن محافظة الحديدة، غربي اليمن، شهدت سقوط 799 ضحية (بين قتيل وجريح) من المدنيين، منذ توقيع اتفاق ستوكهولم بين الحكومة وجماعة الحوثي، قبل عام. 
كما قالت منظمة حقوقية غير حكومية تدعى " سام للحقوق والحريات"، الأربعاء، إنّ الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 5 سنوات خلفت ما يزيد عن مائة ألف قتيل، ومئات الآلاف من المصابين والمختفين قسرًا وعشرات الآلاف من البيوت والمدارس المدمرة.

الحوثيون
المتمردون لا يسعون الى حل الازمة في اليمن بقدر خدمة المصالح الايرانية

وكان الجيش اليمني اعلن مساء الأحد، مقتل واصابة 26 عنصرا من مسلحي الحوثيين في معارك بمحافظة الحديدة.

وقال الجيش في بيانه ان "أربعة من مسلحي ميليشيات الحوثي قتلوا وأصيب 24 آخرين، خلال تصدي القوات المشتركة لهجمات شنتها المليشيا على مواقع القوات المشتركة جنوب الحديدة" مؤكدا "وصول جثث 4 قتلى و 24 مصاباً من عناصر الميليشيات الحوثية اليوم إلى مستشفيات صنعاء والحديدة قادمة من الساحل الغربي".

واكد البيان ان معارك اندلعت بين الجيش والميليشيات الحوثية بعد ما حشد مسلحو الحوثيين "أعدادا كبيرة من مقاتليهم ودفعوا بهم نحو مناطق متفرقة من مديريات جنوب محافظة الحديدة".

وقال البيان ان التطور الميداني ياتي "في إطار تصعيد الحوثيين العسكري الواسع الذي يسعون من خلاله لتفجير الوضع والقضاء على عملية السلام هناك".

وقال الجيش إلى أن ميليشيات الحوثي كانت قد شنت هجمات واسعة على مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة" وتصدت لها القوات المشتركة بكل بسالة وحزم وكبدت المليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".

والحوثيون رهنوا مواقفهم وسيادة الشعب اليمني خدمة لأهداف ايران في وقت تسعى فيه الجارة الشمالية لتخفيف التوتر وانهاء المأساة التي يتعرض لها الشعب اليمني.
ويستغل الإيرانيون الساحة اليمنية المشتعلة كساحة لتصفية الحسابات مع السعودية وذلك بتحريض وكلائهم على مزيد تازيم الوضع.
وتورط الحوثيون في استهداف الاراضي السعودية وتهديد الملاحة في البحر الاحمر وذلك من خلال تنفيذ هجمات سواء بالطائرات المسيرة او اطلاق الصواريخ البالستية.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014. 
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.