فتح باب الترشحات للانتخابات الرئاسية التونسية

عبير موسى والمنجي الرحوي ومحمد عبو من بين ابرز الشخصيات التي قدمت ملفات ترشحها لهيئة الانتخابات في اليوم الاول.
المرشح محمد عبو عرف بتمسكه بخطاب مكافحة الفساد
قطب الاعلام نبيل القروي يقدم ترشحه رغم اتهامه في قضايا غسيل اموال
المرشح المنجي الرحوي يقدم ترشحه بعد خلافات داخل الجبهة الشعبية
عبدالكريم الزبيدي الاوفر حظا حسب مراقبين رغم انه لم يعلن ترشحه

تونس - انطلقت في تونس، الجمعة، مرحلة إيداع طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية بمقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالعاصمة.
وكان المنجي الرحوي، النائب بالبرلمان وعضو المكتب السياسي لحزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" (يسار) أول الوافدين إلى مقر الهيئة (دستورية/مستقلة) لتقديم ملف ترشحه للسباق الرئاسي.
والرحوي، كان أحد أبرز قيادات "الجبهة الشعبية" في البرلمان (يسار)، التي شهدت في الآونة الأخيرة خلافات عدة، أبرزها حول الشخصية التي سيتم ترشيحها للانتخابات الرئاسية.
وتمسك حزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" بترشيح الرحوي للرئاسة، رغم أن الأغلبية داخل الجبهة صوتت على ترشيح الناطق باسمها حمة الهمامي.
وكان من تبعات ذلك تقديم الرحوي و8 نواب آخرين استقالتهم من الجبهة.
وإلى جانب الرحوي، قدم عدد آخر من السياسيين ملفات ترشحهم للانتخابات، اليوم، وبينهم محمد عبو الأمين العام للتيار الديمقراطي (وسطي)، وعبير موسى رئيسة الحزب الدستوري الحر (ليبيرالي)، ونبيل القروي المالك السابق لقناة "نسمة" (خاصة) ورئيس حزب "قلب تونس"؛ الاسم الجديد لحزب "السلم الاجتماعي" الذي أُعلن تأسيسه مؤخرا دون أن يعرف له توجه حتى الآن.

وعرف عن محمد عبو تمسكه بخطاب مكافحة الفساد رغم انه يتعرض دائما لانتقادات وتهم بالفشل على خلفية تقديم استقالته من منصبه كوزير مكلف بالاصلاح الاداري ابان حكم الترويكا في 2012 وعدم تمكنه من تنفيذ برامجه في هذا الجانب.

كما تتهم عبير موسى الأمينة العامة المساعدة السابقة لحزب التجمع المنحل (حزب بن علي)  بكونها تتبنى خطابا شعبويا وتعرف بعدائها للإسلام السياسي لكن استطلاعات الراي تضعها في مراتب محترمة.

رئيسة الحزب الحر الدستوري الحر عبير موسى
استطلاعات الراي تضع عبير موسى في مراتب محترمة لكن خصومها يتهمونها بالشعبوية

وكانت النيابة العامة أعلنت في يوليو/تموز الماضي، تجميد أموال القروي وشقيقه، ومنعهما من السفر، في إجراء احترازي بعد توجيه اتهامات لهما بـ"غسيل أموال".
وأكد القروي أنه مثل أمام قاضي التحقيق، وقدم أدلة رد بها على من وصفهم (بالواشين) الذين قاموا بتشويه سمعته، وفق تعبيره، مشيرا إلى ثقته الكبيرة بالقضاء.

ويحظى نبيل القروي بشعبية في أوساط الطبقات الفقيرة وفي المناطق الداخلية وفق استطلاعات الراي.

ويظل وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي من أهم الشخصيات التي يمكن ان تفوز بمنصب الرئاسة حسب مراقبين رغم انه لم يقرر الترشح بعد حيث تشير بعض المصادر انه مدعوم من دوائر نفوذ داخلية إضافة الى حصوله على دعم واشنطن.

ورئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب البديل التونسي مهدي جمعة قرر الترشح للاستحقاق الانتخابي.

ومازال موقف رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد ضبابيا حيث اعلن في حوار الخميس بث على القناة الرسمية انه اتخذ قرارا بخصوص الترشح للرئاسية موضحا انه سيعلنه قريبا في وقت قرر حزبه "تحيا تونس" ترشيحه رسميا لخوض الاستحقاق الانتخابي.

وكان الشاهد اعلن الاربعاء في تصريح لاذاعة "موزاييك" الخاصة انه لا يفكر "حاليا" في الترشح للانتخابات الرئاسية ما اثار جدلا وتكهنات في تونس.

ويظل موقف حركة النهضة ضبابيا كذلك بخصوص موقفها من دعم مرشحين للانتخابات الرئاسية من داخل الحركة او من شخصيات قريبة منها لكن مراقبين يستبعدون ان تساند الحركة حليفها السابق المنصف المرزوقي الذي ينتظر منه تقديم ترشحه.

وتوفي الأسبوع الماضي الرئيس التونسي الراحل السبسي، وهو أول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي وحر في تونس بعد انتفاضة 2011، ووضعت البلاد جدولا زمنيا لاختيار خلفه في انتخابات بعد أن أدى محمد الناصر رئيس البرلمان القسم رئيسا مؤقتا للبلاد حتى موعد إجراء انتخابات.

والثلاثاء، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس نبيل بفون، رزنامة (جدول زمني) انتخابات الرئاسة المبكرة المقررة في 15 سبتمبر/أيلول، مشيرا أن تقديم طلبات الترشح سيكون من 2 إلى 9 أغسطس/آب.