فتح تنفي معارضة عباس الإفراج عن البرغوثي في صفقة تبادل الأسرى

"فتح" تصف المواقع التي أشارت إلى أن السلطة الفلسطينية تعارض إطلاق سراح البرغوثي بـ"المأجورة".

رام الله - نفت حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح" ما وصفتها بـ"مزاعم" تدّعي بأن السلطة الفلسطينية تعارض بشدة إطلاق سراح القيادي في الحركة مروان البرغوثي ضمن صفقة تبادل الأسرى التي يجري التفاوض بشأنها بين إسرائيل وحركة حماس بسبب مخاوفها من منافسته للرئيس محمود عباس.

وقالت "فتح" إن "كل ما نشر  في بعض المواقع الإلكترونية المشبوهة حول عضو اللجنة المركزية للحركة الأسير القائد مروان البرغوث غير صحيح"، مضيفة أن هذه "المواقع مأجورة وتهدف إلى إيقاع الفتنة بين أبناء شعبنا الفلسطيني وحرف البوصلة عن الجهود التي تبذل  فلسطينيا ودوليا لوقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني".

وتابعت أن "جميع الاتصالات واللقاءات التي جرت مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية ومع سلطات الاحتلال الاسرائيلي كان على رأسها موضوع الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الأبطال، وفي مقدمتهم الأسير القائد مروان البرغوثي..".

وأضافت أن "مروان البرغوثي قائد وطني فلسطيني له بصمات واضحة في المسيرة الوطنية والنضالية للشعب الفلسطينية وقضية الإفراج عن جميع أسرانا وأبطالنا الأسرى وتبييض سجون الاحتلال هي قضية تحتل الأولوية على أجندة الرئيس محمود عباس الذي أكد دوما أنه لن يكون هناك سلام ولا استقرار دون الإفراج عن أسرانا البواسل وفي مقدمتهم قادتنا الأبطال كالأسير القائد مروان البرغوثي" 
وطالبت حركة فتح جميع وسائل الاعلام  بـ"توخي الدقة والموضوعية في نشر الأخبار"، محذرة من "حرف البوصلة عن الهدف الأساسي للشب الفلسطيني فيي نيل حريته واستقلاله وحماية ثوابتنا الوطنية وفي مقدمتها القدس ومقدساتها".

واتهمت هذه المواقع الإعلامية بأنها "تدعم أجندات مشبوهة وغير أخلاقية ولا تمت للعمل الصحفي بأي شكل من الأشكال"، داعية إياها إلى مراجعة نفسها.

وأشارت استطلاعات الرأي العام الفلسطينية التي نشرت خلال الآونة الأخيرة إلى أن مروان البرغوثي هو الأكثر شعبية فلسطينيا من قادة "فتح" لرئاسة السلطة الفلسطينية بعد محود عباس.

واعتقلت إسرائيل البرغوثي في عملية "الدرع الواقي" في العام 2002، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة "المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة فتح وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين"، وفق القضاء الإسرائيلي.
وكانت تقارير تحدثت عن دور تقوم به حركة حماس لإطلاق سراح البرغوثي ضمن قيادات مؤثرة أخرى على غرار أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات والقيادي في حركة حماس عبدالله البرغوثي من خلال صفقة التبادل التي يجري التفاوض بشأنها، لكن الجانب الإسرائيلي يرفض هذه الفكرة.
ويرى مراقبون للشأن الفلسطيني أن مروان البرغوثي الذي يتمتع رمزية كبيرة في الحركة منافس قوي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقادر على تجديد الدماء داخل منظمة التحرير الفلسطينية في حال أطلق سراحه.
وكانت إسرائيل رفضت أن تشمل  صفقة التبادل في عام 2011 مروان البرغوثي والتي أفضت إلى تبادل الجندي جلعاد شاليط بأكثر من ألف أسير فلسطيني.