فتح مطار سبها الليبي بعد غلقه لمدة خمس سنوات

سكان يؤكدون ان رحلة تجارية هبطت في المطار قادمة من بنغازي فيما أعلنت الخطوط الجوية الليبية عودة الملاحة في المطار.

طرابلس - قال سكان إن ليبيا أعادت الجمعة فتح المطار في مدينة سبها، المدينة الرئيسية في جنوب البلاد، بعد إغلاقه منذ يناير/كانون الثاني 2014 بسبب مشكلات أمنية.

وأضافوا أن رحلة تجارية هبطت في مطار سبها قادمة من بنغازي شرق البلاد.

واعلنت الخطوط الجوية الليبية الجمعة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" عودة الملاحة للمطار.

ونشرت الخطوط الليبية صورا للمسافرين اثناء نزولهم من الطائرة القادمة من مطار بنينا الدولي في بنغازي اضافة الى صور قائد الطائرة.

واجتاحت ليبيا الفوضى وانعدام الأمن منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 وكان نصيب الجنوب من ذلك أكبر لكن الحالة الأمنية في سبها أفضل من غيرها في المنطقة.

وقالت الأمم المتحدة إن بلدة مرزق التي تقع إلى الغرب من سبها شهدت مقتل 90 شخصا على الأقل ونزوح 6500 منذ اندلاع معارك في أغسطس/آب بين عشائر متناحرة.

ويسيطر الجيش الليبي على مدينة سبها لكن المدينة تعرضت لهجوم في مايو/ايار من قبل مجموعات متطرفة مرتبطة بداعش ومتحالفة مع المعارضة التشادية اوضعت 8 قتلى من عناصر الجيش الليبي.

وتحتدم في ليبيا معركة المطارات حيث أعلن الجيش الوطني الليبي عن قيام سلاحه الجوي الجمعة، باستهداف مواقع بمطار زوارة غربي البلاد، لليوم الثاني على التوالي.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري على فيسبوك، إن سلاح الجو التابع له قام الجمعة "بإعادة الزيارة لمطار زوارة وذلك بضرب أحد الهناجر (حظيرة طائرات) التي تأوي طائرات تركية مسيّرة.

وأضاف أنه تم أيضا ضرب هناجر تستخدم لإيواء الطائرات المسيرة وذخيرتها شرق منطقة "أبوكماش" بحوالي 1.5 كم، غربي البلاد.

وتابع "وبذلك نكرر أن أي مكان يتعامل مع أي جهة اجنبية يستهدف قواتنا أو سيادة أرض الوطن يعتبر هدفا مشروعا للقوات الجوية العربية الليبية".

وكان المسماري قد أعلن الخميس، قصف هنجرين في مطار زوارة الواقع على بعد نحو 60 كم من الحدود التونسية، وتسويتهما بالأرض، وقال إنه تم تفادي ضرب مهبط وصالة الركاب في المطار.

واعتبر المسماري الاستهداف "رسالة إنذار لأي مكان يتواجد به أي تهديد لمقدرات شعبنا أو لوحدات قواتنا المسلحة".

الطائرات التركية المسيرة
الجيش الليبي يستهدف الطائرات التركية المسيرة في المطارات الواقعة تحت سيطرة الوفاق

من جهتها أعلنت حكومة الوفاق الجمعة، إصابة اثنين من عمال مطار معيتيقة الدولي جراء قصف بصواريخ غراد، شنته قوات الجيش الوطني الليبي بعد استهداف تم ليل الأربعاء-الخميس لنفس المطار بواسطة قذائف صاروخية خلف مقتل حارس أمن وإصابة آخرين بجروح.

وأعلنت إدارة المطار في بيان لها الخميس، إغلاق المجال الجوي أمام حركة الملاحة، وذلك بعد تعرضه لقصف عشوائي.
وأضافت بأنه نتيجة لتعرض المطار للقصف، اضطرت طائرة الخطوط الجوية الإفريقية للهبوط بمطار مصراتة.

وتتبادل قوات حكومة الوفاق وقوات الجيش الليبي الهجمات ضد المطارات التي يسيطر عليها كل طرف.

وليست هذه المرة الأولى التي تقرر فيها إدارة مطار معيتيقة الدولي إغلاق المجال الجوي أمام حركة الملاحة، حيث اصابت صواريخ المطار في يوليو/تموز ما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية بعد فترة من عودتها.

واستهدف المطار بهجمات صاروخية في عدة مناسبات في السنوات الأخيرة مع انزلاق ليبيا إلى الفوضى.

وفي مؤتمر عبر الفيديو مع مجلس الأمن الدولي في يوليو/حزيران، دعا الموفد الأممي الى ليبيا غسان سلامة "السلطات في طرابلس إلى "التوقف عن استخدام المطار لأغراض عسكرية".

والشهر الماضي، قامت قوات الجيش الليبي بتدمير غرفة عمليات وتحكم رئيسية للطائرات المسيرة التركية في قاعدة طرابلس الجوية، لترد قوات حكومة الوفاق بتدمير طائرات مسيرة تابعة لقوات الجيش الوطني الليبي في منطقة الجفرة بوسط ليبيا.

وبدأ القصف على مطاري زوارة ومعيتيقة وعودة الهجمات المتبادلة، الخميس عقب يوم واحد من انتهاء "الهدنة الانسانية" التي اقترحتها بعثة الأمم المتحدة للدعم لوقف المعارك خلال عيد الأضحى.