فرار العشرات من عناصر داعش إثر الهجوم على سجن بأفغانستان

السلطات الأفغانية تلاحق ما لا يقل عن 270 سجينا فارا أغلبهم ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

جلال آباد (أفغانستان) - تبحث السلطات الأفغانية الثلاثاء عن حوالى 270 سجينًا معظمهم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية فروا إثر الهجوم الدموي على سجن في جلال آباد شرق البلاد.

قُتل ما لا يقل عن 29 شخصًا هم مدنيون وسجناء في هجوم على السجن الأحد نفذه عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية وأعقبته مواجهات استمرت حتى بعد ظهر الاثنين.

وصرح مسؤول أمني افغاني كبير طلب عدم الكشف عن هويته لفرانس برس بأن أكثر من 1300 سجين حاولوا الفرار. وقال إنه ألقي القبض على معظمهم أو استسلموا بعد محاصرتهم، لكن "270 ما زالوا هاربين".

وقال المسؤول إن معظم الهاربين ينتمون الى ما يُسمى "ولاية خراسان" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وصرح مسؤول أمني آخر لفرانس برس بأن البعض مسؤول عن تنفيذ هجمات.

وأكد عطاالله خوجياني المتحدث باسم ولاية ننغرهار وعاصمتها جلال آباد أن العديد من السجناء ما زالوا هاربين، بدون أن يتمكن من تحديد عدد من ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية من بينهم.

قطع الهجوم على السجن ثلاثة أيام من الهدوء النسبي في اليوم الأخير من هدنة بين القوات الأفغانية وحركة طالبان. ولا يشمل الاتفاق تنظيم الدول الإسلامية.

ومع ذلك، نسبت الحكومة الأفغانية الهجوم إلى حركة طالبان واتهمتها بقتل 20 مدنياً وإصابة 40 خلال وقف إطلاق النار، وبخرق الهدنة 38 مرة.

ويأتي الهجوم على السجن بعد أن أعلنت كابول وفاة أسد الله أوركزاي المسؤول في تنظيم الدول الإسلامية في اليوم السابق خلال عملية أمنية بالقرب من جلال آباد.

وكانت ننغرهار المعقل السابق للجماعة المتطرفة في أفغانستان هدفا لهجمات واسعة النطاق شنتها الجماعة بما في ذلك تفجير انتحاري أودى ب32 مدنيا خلال جنازة في أيار/مايو.

استمرت هذه الهجمات على الرغم من خسارة التنظيم قواعده في الولاية العام الماضي، وإعلان الحكومة هزيمته في ننغرهار.

وقال المسؤول الأمني "في الأشهر الستة الماضية، تمكنا من توجيه ضربة مؤلمة لولاية خراسان واعتُقل أو قتل الكثير من قادتها لذا كان الهجوم نوعاً من الانتقام لتحرير بعض من رفاقهم".

وقال عبد السيد الباحث المستقل والخبير في التنظيمات الإسلامية المتطرفة في أفغانستان إن التنظيم "يريد تحدي احتكار طالبان لحركة التمرد والعنف ضد الحكومة".

وقال إن التنظيم "يبدو الآن أنه غير استراتيجيته لشن هجمات إرهابية واسعة النطاق في ننغرهار وكابول، لكي يثبت وجوده".