فرصة سلام لجنوب السودان في أديس أبابا

رئيس جنوب السودان يجتمع بزعيم التمرد لأول مرة منذ سنتين على أمل وقف القتال واستئناف المفاوضات.

أديس أبابا - قال مدير مكتب رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد إن رئيس جنوب السودان سلفا كير اجتمع مع زعيم المتمردين ريك مشار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الأربعاء وذلك للمرة الأولى منذ عام 2016 عندما انهار اتفاق للسلام ونشب القتال من جديد بين القوات الموالية لكل منهما.
وأضاف فتصوم أرغا عبر حسابه على تويتر "أقام رئيس الوزراء أبي أحمد عشاء خاصا للرئيس سلفا كير والدكتور ريك مشار معا".
وتابع "في ظل استمرار المعاناة في جنوب السودان، فإن إثيوبيا لا يمكن أن تقف ساكنة. وبمزيد من العمل، يمكن أن يكون هناك مستقبل يعمه السلام".
ووصفت حكومة إثيوبيا الاجتماع بأنه خطوة لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة في جنوب السودان منذ خمس سنوات والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وأجبرت أكثر من ثلاثة ملايين على الفرار من ديارهم في أحدث دولة في العالم.
واستقل جنوب السودان المنتج للنفط عن السودان عام 2011 لكن القتال اندلع بعد ذلك بعامين.
وقال مسؤولون من أحزاب معارضة في جنوب السودان ودبلوماسيون غربيون إن كير ومشار اجتمعا كل على حدة مع أبي قبل أن يجلس الثلاثة معا.
والحكومة الاثيوبية لاعب مهم في عملية السلام المتعثرة التي تشرف عليها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد).

في هذه اللحظة الحرجة حيث أصبحت دولتنا ومستقبلنا على المحك، نذكركم بالتزاماتكم الأخلاقية والسياسية للتوصل إلى مصالحة

واتفق الجانبان في ديسمبر/كانون الأول بأديس أبابا على وقف إطلاق النار لكن سرعان ما انتهك الاتفاق بعد ذلك بساعات.
وقال آلان بوزويل الباحث المستقل في شؤون جنوب السودان "هذه محاولة في اللحظات الأخيرة لكنها محاولة جادة للتوسط من أجل التوصل لاتفاق".
وأضاف "مبعث القلق يكمن في أنه من ليس من الواضح على الإطلاق كيف يمكنهم منع تكرار كارثة 2016 إذ أن إطار عمل الاتفاق ليس مختلفا بشكل جوهري عما كان عليه اتفاق 2015".
وانهار الاتفاق في صيف 2016 عندما أدت عودة مشار لجوبا إلى استئناف القتال بين قواته والجيش وقتل المئات.
وتضمن الاتفاق اقتسام الطرفين السلطة والتحضير لإجراء انتخابات.
وحث نشطاء الأربعاء الجانبين على التوصل إلى اتفاق سلام مستدام.
وقال منتدى المجتمع المدني في جنوب السودان في بيان "في هذه اللحظة الحرجة حيث أصبحت دولتنا ومستقبلنا على المحك، نذكركم بالتزاماتكم الأخلاقية والسياسية للتوصل إلى مصالحة فيما بينكم ومع جميع الزعماء السياسيين في بلادنا".