فرنسا تشارك في تحقيقات هجوم أرامكو

الجيش الفرنسي يرسل 7 خبراء في وقت يستبعد فيه لورديان ان يكون الحوثيون وراء الهجوم لافتقادهم القدرة العسكرية.
وزير الخارجية الفرنسي يؤكد ان توقيت الهجوم مرتبط بانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة
باريس ترفض أي تكهنات بشأن عمل عسكري سعودي أو أميركي ضد إيران

باريس - قالت متحدثة باسم الجيش الفرنسي الخميس إن باريس أرسلت سبعة خبراء عسكريين إلى السعودية للتحقيق في هجمات استهدفت منشأتي نفط يوم السبت من بينهم خبراء في المفرقعات ومسارات الصواريخ وأنظمة الدفاع الأرض/جو.

وصرّح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنّ احتمال أن يكون المتمردون الحوثيون نفذوا الهجوم على المنشأتين النفطيتين في السعودية "يفتقد إلى بعض الصدقية".

الحوثيون أعلنوا أنهم هم من قاموا بهذا التدخل هذا يفتقد إلى بعض الصدقية

وقال لودريان للشبكة الإخبارية "سينيوز" إنّ "الحوثيين أعلنوا أنهم هم من قاموا بهذا التدخل. هذا يفتقد إلى بعض الصدقية".

وأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن الذين تدعمهم طهران، مسؤوليتهم عن الهجوم مؤكدين أنهم نفّذوه بطائرات من دون طيار.

من جهتها تتهم السعودية إيران بالهجوم الذي اعتبره وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارة إلى المملكة "عملا حربيا".

وقالت جهات رسمية بالمملكة ان السلاح المستخدم في الهجمات والتخطيط ايراني.

السلاح الايراني
السلاح الايراني حاضر بقوة في هجوم ارامكو

وقال وزير الخارجية الفرنسي "على ما يبدو، استخدمت أدوات عسكرية عديدة، طائرات مسيرة وربما صواريخ"، مشككا في قدرة الحوثيين على القيام بعملية كهذه "وبلوغ هدفهم".

وأشار لودريان إلى توقيت الهجوم قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 24 أيلول/سبتمبر في نيويورك وقد يتخللها لقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني.

وقال الوزير الفرنسي "إنها اللحظة التي اختارها المعتدي بالتحديد لتوجيه الضربات" إلى المواقع النفطية السعودية.

وأضاف أن "هذا التدخل يأتي قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة تماما بينما اتخذت فرنسا خصوصا مبادرات لمحاولة العودة الى شكل من الطمأنينة في هذه المنطقة"، في إشارة إلى الوساطة الفرنسية لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وكرّر لودريان دعوته إلى خفض التصعيد في المنطقة ورفض أي تكهنات بشأن عمل عسكري سعودي أو أميركي ضد إيران.

وقال "الآن يجب أن نعود إلى مبدأ خفض التصعيد لا أبني خططا على فرضيات ليست مطروحة اليوم على الطاولة".

وقال السفير السعودي في لندن الأمير خالد بن بندر بن سلطان آل سعود الأربعاء إن إيران هي المسؤولة بشكل شبه مؤكد عن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين مطلع الأسبوع.

وقال السفير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "من شبه المؤكد أنه كان بدعم إيراني".

وأضاف "نحاول عدم اتخاذ رد فعل سريع للغاية لأن آخر ما نريده هو المزيد من الصراع في المنطقة". وتابع "نحقق في الأمر. نعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبريطانيا وكل من يريد المشاركة لمساعدتنا في معرفة ماذا حدث ومن أين جاء الهجوم".

الهجوم على ارامكو
إيران وراء إطلاق أكثر من 12 صاروخ كروز و20 طائرة مسيرة من أراضيها لاستهداف ارامكو

وتسعى المملكة العربية السعودية الى تعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة التهديدات المتصاعدة حيث قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء الأربعاء إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ال سعود طلب من سول المساعدة في تعزيز نظام الدفاع الجوي للمملكة بعد أن أدى الهجوم على منشأتي نفط بالسعودية إلى انخفاض إنتاجها من الخام.

وأضافت الوكالة أن الجانبين اتفقا على استمرار المشاورات.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الأربعاء عن ولي العهد قوله إن الهجوم على منشآت نفطية حيوية في المملكة "اختبار حقيقي للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية".

وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة ترى أن الهجوم الذي عطل منشأتي النفط السعوديتين جاء من جنوب غرب إيران وهو تقييم يؤدي لتصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

ودائما ما توجه المملكة العربية السعودية تحذيرات الى ايران بعد ثبوت تورطها في تقديم أسلحة لميليشيات حليفة لها في اليمن او العراق او سوريا.

وتستخدم جهات مرتبطة بالنظام الايراني تلك الاسلحة في مهاجمة الرياض وسط تنديد دولي.

وكان مسؤول أميركي كبير كشف الاثنين ان إيران وراء إطلاق أكثر من 12 صاروخ كروز و20 طائرة مسيرة من أراضيها لاستهداف منشاة ارامكو في المملكة العربية السعودية.

وجاء تصريح المسؤول الأميركي في وقت أعلن فيه الرئيس دونالد ترامب استعداد بلاده للرد على الهجمات التي استهدفت السعودية.

لكن إيران تحاول التنصل دائما من مثل هذه الهجمات رغم تورطها في تحريض اذرعها سواء في اليمن او العراق على استهداف المصالح السعودية ومصالح دول الخليج.