"فزاعة بوجه الريح .. كاكاشي" ماذا يكمن خلف الستار؟!

أحمد المؤذن يوسع حدود رؤيته الفاحصة وهو يبحث في الهامش متخذا من شخصية عارف المظلوم نموذجا مجتمعيا امتزجت فيه مختلف المتناقضات السيكولوجية.
الرواية تتحرك ضمنها الكثير من الشخصيات التي يرسم مساراتها  الكاتب البحريني
الشخصيات التاريخية والروائية التي تطارد عارف في صحوه ومنامه كخيالات

المنامة ـ مع صدور رواية "فزاعة بوجه الريح .. كاكاشي" للقاص والروائي البحريني أحمد المؤذن - الصادرة عن دار الكتب والدراسات العربية، الإسكندرية 2019 في 372 صفحة - يوسع المؤذن حدود رؤيته الفاحصة وهو يبحث في الهامش متخذا من شخصية عارف المظلوم نموذجا مجتمعيا امتزجت فيه مختلف المتناقضات السيكولوجية، فتارة هو مجنون، فيلسوف، متهور، مثقف، إنسان، لا حد لتحولات هذه الشخصية المحورية التي يراهن عليها المؤذن كما هو الحال مع بقية شخوص الرواية، سكينة بائعة الذرة وسط المنامة، الحاج مرزوق سائق سيارة النقل المشترك، منصورة بائعة الهوى، شبح الفزاعة، مع بعض الشخصيات التاريخية والروائية تلك التي تطارد عارف في صحوه ومنامه كخيالات أو ربما استيهامات وجد عارف معها السلوى والعزاء وسط عالمٍ يحاصره و يهمشه.
ربما محاولة الخروج من عمق الصندوق / الأزمة / المحنة، عارف لا يدري ما الذي يحاصره بالضبط كما يبدو لنا في خليط الأحداث المتتالية، لكن الرؤية تتضح فيما بعد، عارف يهتدي نحو خارطة مصيره، علّه يصر على رتق أوجاعه كي ما يتنفس الحياة لكنه حتما يبلغ نهاية النفق ليعقد صفقته أو مجازفته الأخيرة! 
"فزاعة بوجه الريح .. كاكاشي" تتحرك ضمنها الكثير من الشخصيات التي يرسم مساراتها  الكاتب البحريني ربما كي يقرأ الهامش والقاع من طبيعة المجتمع الخليجي وما يعتمل فيه من صراعات طبقية، مقدما للقارىء العربي إصداره الروائي الثاني من بعد رواية "وقت للخراب القادم" 2009 دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع / دمشق ، وعدد من المجموعات القصصية منها على سبيل المثال: أنثى لا تحب المطر. من غابات الأسمنت. رجل للـــبيع، وإصدارات أخرى يطرحها الكاتب، فلا يدخر جهدا في إغناء تجربته الأدبية متنقلا بقلمه بين العديد من المجلات الثقافية العربية.