فصائل تدعمها تركيا تُفشل هجوما سوريا على اللاذقية

محاولة الجيش للسيطرة على موقع كباني الاستراتيجي كانت الأحدث ضمن عدة حملات مكلفة على البلدة بعدما شن هجوما الشهر الماضي بدعم روسي لاستعادة الطرق السريعة الرئيسية والممرات التجارية الخاضعة للمعارضة حول محافظة إدلب وشمال محافظة حماة.

السيطرة على كباني يساعد في طرد المعارضة من طرق سريعة رئيسية
المعارضة تقول إنها صمدت أمام أسابيع من الضربات الروسية والسورية المكثفة
مقاومة شرسة تجبر قوات الأسد على الانسحاب من موقع استراتيجي في اللاذقية
قوات الأسد تفشل في اختراق طوق المعارضة حول كباني

عمان - حافظ مسلحو المعارضة السورية على موقع مهم بسلسلة جبلية في محافظة اللاذقية، موطن الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد وذلك بعدما اضطرت قوات الحكومة للانسحاب.

وقال المسلحون إن محاولة الجيش كانت الأحدث ضمن عدة حملات مكلفة للسيطرة على بلدة كباني بعدما شن هجوما الشهر الماضي بدعم جوي روسي لاستعادة السيطرة على الطرق السريعة الرئيسية والممرات التجارية الخاضعة للمعارضة حول محافظة إدلب وشمال محافظة حماة.

وقال الرائد يوسف حمود المتحدث باسم الجيش الوطني السوري وهو فصيل للمعارضة يحظى بدعم تركيا "اللي يسيطر على كباني يعنى أنه يسقط منطقة واسعة ناريا (في مرمى نيرانه) والنظام يسعى للسيطرة عليها لأنها أعلى نقطة جبلية ويحتاجها لتأمين المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام باتجاه قرى الساحل".

وقال مسؤول من هيئة تحرير الشام المنبثقة عن جبهة النصرة السابقة التي كانت فرع تنظيم القاعدة في سوريا إنه جرى استخدام غاز سام في هجوم الجيش على موقعهم في المنحدرات الجبلية في محاولة لاسترداد المنطقة.

وقال أبوبراء الشامي وهو مقاتل يتمركز بالمنطقة إن عددا من المقاتلين عانوا من أعراض اختناق، لكن الجيش السوري نفى صحة تلك المزاعم. وقال إنه مستمر في محاربة الإرهاب بينما قالت وسائل إعلام سورية رسمية في وقت سابق إن الجيش استهدف أعضاء بتنظيم القاعدة في آخر معقل للجهاديين بمحافظة اللاذقية الذي كان ولفترة طويلة، منصة لشن هجمات بطائرات مسيرة على قاعدة حميميم الروسية الرئيسية القريبة.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد" في المنطقة العازلة بإدلب في خطوة قالت المعارضة إنها تظهر فشل موسكو والجيش بعد قرابة ثلاثة أسابيع من الضربات المكثفة التي سعت لإحداث انهيار سريع في صفوف المعارضة.

وقال حمود "الروس والنظام يواجهون مقاومة شرسة في المناطق التي سقطت في أيديهم"، مضيفا أن العديد من المقاتلين انضموا لرفقائهم في الخطوط الأمامية.

وسيطر الجيش حتى الآن على ثلاث مناطق مهمة آخرها بلدة الحويز يوم الجمعة الماضي وذلك بعدما سيطر على قلعة المضيق وبلدة كفر نبودة.