فصائل تركيا تحرق المحاصيل في الحسكة

المرصد السوري يؤكد ان حلفاء انقرة أشعلوا النيران في محاصيل القمح والشعير لعدم القدرة على حصدها نظرا لقربها من نقاط تمركز المقاتلين الاكراد بينما تؤكد مصادر ان الحرائق نتيجة خلافات بين الفصائل على تقسيم العائدات.

دمشق - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان حرائق نشبت في أراضي خاضعة للفصائل السورية الموالية لتركيا في ريف تل تمر بمحافظة الحسكة السورية.
وأوضح المرصد ان النيران اندلعت في محاصيل القمح والشعير في قرية العزيزية لتمتد الى الريحانية على بعد كيلومترات من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
ويرى مراقبون ان هذه الحرائق شبيهة بما تعرضت له أراضي في منطقة شرق الفرات من حرائق العام الماضي وسط اتهامات للفصائل الجهادية المرتبطة بتركيا بالوقوف ورائها لنشر الاضطراب والفوضى.
وحسب مصادر المرصد السوري فان الفصائل الموالية لتركيا أشعلت تلك الحرائق في الاراضي المجاورة لتلك الموجودة تحت سيطرة قسد نظرا لعدم القدرة على حصدها نظرا لكونها لا تبعد سوى 3 كيلومترات عن نقاط القوات الكردية.
لكن مصادر اخرى تحدثت ان الحرائق اندلعت نتيجة الخلافات بين فصائل تركيا خاصة أحرار الشرقية وفيلق الرحمن والسلطان مراد وفرقة المعتصم حول طريقة اقتسام المحاصيل.
ومؤخرا كشف المرصد السوري تورط فصائل تركيا في نهب محاصيل السكان في ريف الحسكة في قرى بعيرير وقاسمية ومحمودية الواقعة ضمن المنطقة بين أبو رأسين (زركان) وتل تمر.
والسنة الماضية وبعد سنوات من الجفاف والحرب ترقبت سوريا حصادا استثنائيا بالأخص في الشمال الشرقي، بفعل هطول أمطار غزيرة في بداية العام، غير أنّ هذا الحصاد اتلف بفعل الحرائق التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية حينها.
وتعرض القطاع الزراعي في سوريا لضربة موجعة بسبب الجفاف والحرب اذ طلبت الحكومة السورية مؤخرا استيراد نحو 1.5 مليون طن من القمح هذا العام بعد تردي المحاصيل سنتي 2018 و2019.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مناطق شاسعة غنية بالنفط والمياه والأراضي الزراعية ما يثير أطماع تركيا وحلفائها الساعيين الى مزيد بسط نفوذهم في تلك المناطق لنهب الموارد.
وتصاعدت انتهاكات حلفاء تركيا في الحسكة وريفها بعد قيام الفصائل بقطع المياه بايقاف ضخ المياه من محطة علوك في محاولة من انقرة الضغط على القوات الكردية.
ومثل هذه التصرفات أثارت انتقادات حقوقية واسعة بعد ان تحولت مصادر المياه الى ورقة ضغط من قبل تركيا كما هو الحال مع المحاصيل الزراعية.