فصائل سورية معارضة تدعم بقوة الهجوم التركي على الأكراد

15 ألفا من مقاتلي المعارضة السورية يعربون عن استعدادهم المشاركة في هجوم عسكري تركي على المقاتلين الأكراد.

اسطنبول - قال متحدث باسم الجماعة السورية المعارضة الرئيسية المدعومة من تركيا الخميس إن ما يصل إلى 15 ألف من مقاتلي المعارضة مستعدون للمشاركة في هجوم عسكري تركي على مقاتلين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إن تركيا ستبدأ العملية العسكرية خلال أيام مستهدفة منطقة حدودية شرقي نهر الفرات تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

وأثار هذا الإعلان استنكارا حادا من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي قالت إن أي عمل عسكري من جانب واحد في شمال شرق سوريا سيكون غير مقبول.

وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية في محاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منذ عام 2015. وبعد قصف تركي عبر الحدود على منطقة يسيطر عليها الأكراد قبل شهرين، أقامت القوات الأميركية ثلاث نقاط مراقبة عسكرية قرب الحدود.

وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حملة تمرد في جنوب شرق تركيا منذ أكثر من 30 عاما.

وأبعدت تركيا بالفعل مقاتلي الوحدات من غربي نهر الفرات في حملات عسكرية خلال العامين الماضيين، لكنها لم تتحرك إلى الشرق من النهر لأسباب من بينها تفادي مواجهة مباشرة مع القوات الأميركية.

المعارضة السورية
على أهبة الاستعداد

لكن صبر أردوغان على واشنطن حيال سوريا بدأ ينفد على ما يبدو خاصة فيما يتعلق باتفاق لإخراج مقاتلي الوحدات من مدينة منبج التي تقع غربي نهر الفرات مباشرة.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني، وهو قوة معارضة تدعمها تركيا وتهدف لتوحيد فصائل مختلفة في شمال غرب سوريا، الخميس إنه لا يوجد موعد مقرر للعملية التي ستبدأ من أراض سورية وتركية.

وقال الرائد يوسف حمود لرويترز "حتكون المعركة بعدة محاور ورح تنطلق بالتزامن من محاور مشتركة... ستكون بمنبج وتل أبيض ورأس العين" في إشارة إلى مدن تبعد عن بعضها نحو 200 كيلومتر قرب الحدود السورية الشمالية.

وأضاف حمود أن العملية التي ستنطلق من تركيا قد تبدأ قبل أيام قليلة من التحرك من داخل سوريا.

وفي كلمة الأربعاء، قال أردوغان إن هدف تركيا "لن يكون أبدا الجنود الأميركيين".

وقال الكوماندر شون روبرتسون المتحدث باسم البنتاغون في بيان إن القيام بعمل عسكري من جانب واحد في شمال شرق سوريا من أي طرف سيكون محل قلق بالغ "خاصة في ظل احتمال وجود أفراد من الجيش الأميركي هناك أو في محيط المنطقة".