فضيحة البطاريات لا تزال تلاحق آبل

جمعية المستهلكين الإيطالية ترفع دعوى قضائية جديدة ضد الشركة الأميركية العملاقة وتتهمها بتعمدها إبطاء طرازات آيفون 6.

روما - رفعت جمعية المستهلكين الإيطالية دعوى قضائية ضد شركة آبل تتهمها فيها بتعمدها إبطاء أجهزة آيفون القديمة.
وستضاف الشكوى الجديدة الى سلسلة من القضايا التي طالت شركة آبل وضربت مصداقيتها وتسببت لها في أزمة ثقة مع الحرفاء.
وتلاحق الاتهامات والفضائح التقنية آبل التي تعتبر من ابرز المصنعين للهواتف الذكية في العالم وطالما تمتعت بسمعة ناصعة ومضيئة حول دقة وجودة منتجاتها.
الا ان الشركة الاميركية المنافسة الاولى لمجموعة سامسونغ الكورية الجنوبية واجهت عثرات في السنوات الأخيرة، فقد تم تغريمها بتهمة الابطاء المتعمد لبطاريات ايفون ودفعت فاتورة ادعاءات مضللة حول خصائص مقاومة الماء لهواتفها الذكية.
وتأثرت هواتف ملايين الأشخاص عندما تم إبطاء أجهزة آيفون من طرازات 6 و7 وإس إي  في العام 2016 في ما عُرِف باسم فضيحة البطاريات "batterygate".
وقالت الجمعية الايطالية "ايرو كنسومور" في بيان: إنها طلبت تعويضات قدرها 60 مليون يورو (73 مليون دولار) – أو نحو 60 يورو لكل جهاز – نيابة عن المستهلكين الإيطاليين الذين خدعتهم آبل.
وتقول"ايرو كنسومور"، وهي منظمة في الاتحاد الأوروبي تضم "ايرو كنسومور" الإيطالية إن التعويض البالغ 60 يورو هو متوسط المبلغ الذي يدفعه المستخدم لاستبدال بطاريات أجهزة.
وتشمل الدعوى القضائية هواتف "أيفون6" و"أيفون6 بليس" و"ايفون اس 6" و"وايفون اس 6 بليس".
واضافت الجمعية "عندما يشتري المستهلكون أجهزة آيفون، فإنهم يتوقعون منتجات ذات جودة مستدامة، وللأسف، لم يحدث هذا مع سلسلة ايفون".
وقالت: "لم يتم الاحتيال على المستهلكين فحسب، بل واجهوا الإحباط والأذى المالي".
وفي كانون الأول/ديسمبر 2017، تقدمت آبل باعتذار عن إبطائها المتعمد لبعض طرازات آيفون لتعويض تراجع أداء البطاريات مع مرور الزمن وتفادي توقفها عن العمل بصورة فجائية.
وقالت الشركة العملاقة: إنها لم تفعل أي شيء لتقصير عمر أي منتج من منتجاتها عن عمد، أو إضعاف تجربة المستخدم لدفع ترقيات العملاء.
وأضافت: "كان هدفنا دائمًا هو توفير منتجات يحبها العملاء، كما أن جعل أجهزة آيفون تدوم لأطول فترة ممكنة يعد جزءًا مهمًا من ذلك".
وتنفي الشركة أن تكون عمليات الإبطاء تمت لتحقيق مكاسب مالية.
ووافقت آبل على دفع ما يصل إلى 500 مليون دولار لحاملي طرازات آيفون القديمة، بعد منازعات قضائية استمرت عامين. وكان المشتكون يتهمون المجموعة العملاقة بأنها تعمّدت تقليص أداء أجهزتها لحمل المستخدمين على شراء نماذج أحدث.
وتعهدت شركة التكنولوجيا الاميركية أن تقوم خلال السنوات المقبلة بتقديم معلومات صحيحة بخصوص إدارة طاقة أجهزة آيفون في موقعها بالإنترنت، وملاحظات متعلقة بتحديث البرمجيات وإعدادات أجهزة آيفون.