فورة عدوانية تختبئ في قوارير المشروبات الحمضية والغازية!

دراسة علمية دولية تكشف إمكانية تسبب الاستهلاك المتكرر للمشروبات الحمضية والغازية وعصائر الفاكهة المحتوية على مواد مضافة في مراحل المراهقة المبكرة في سلوكيات عدوانية خلال الأعوام اللاحقة.
استهلاك الأسماك ومعادن الزنك والحديد فعال في كبح السلوك العدواني عند المراهقين

أنقرة - كشفت دراسة علمية دولية أن الاستهلاك المتكرر للمشروبات الحمضية والغازية، في مرحلة المراهقة المبكرة، يمكن أن يسبب سلوكاً عدوانياً لاحقا.

والدراسة التي اعدتها جامعة العلوم الصحية التركية بشراكة مع جامعتي تكساسا وكاليفورنيا بأميركا تلفت الانتباه للتداعيات النفسية والسلوكية لهذه المشروبات فضلا عن تلك الصحية التي تناولتها باسهاب دراسات سابقة.

ولفت عضو هيئة التدريس بالجامعة التركية الدكتور. وفيق أريجا بثبوت إمكانية تسبب الاستهلاك المتكرر للمشروبات الحمضية والغازية وعصائر الفاكهة المحتوية على مواد مضافة، في أمراض خطيرة، لدى الأشخاص بين سن 11و16.
وأوضح أريجيا، "الأشخاص الذين يستهلكون هذه المشروبات بشكل متكرر في مرحلة المراهقة المبكرة قد يميلون إلى الانخراط في سلوكيات عدوانية خلال الأعوام اللاحقة".

مشروبات وراء تطور مشاكل السلوك العدواني المقاوم للعلاج

وأضاف أن الدراسة أثبتت حدوث تغيرات وتطورات جسدية وجنسية ونفسية خلال هذه الفترة، مؤكدا أن العدوانية والاضطرابات السلوكية خلال فترة المراهقة تتطلب تدخلات مبكرة بأساليب صحيحة.
وأردف "بحسب دراسة علمية أجريت على 5 آلاف و 147 شابا، ثبت أن المشروبات الحمضية والغازية، والعصائر الحمضية المحتوية على مواد إضافية، التي تُستهلك في سن المراهقة المبكرة، وراء تطور مشاكل السلوك العدواني المقاوم للعلاج".
وأشار أريجا إلى أهمية استهلاك الأسماك، التي تحتوى الأحماض الدهنية من نوع" اوميغا -3"، مرتين في الأسبوع، وأثبتت الدراسة، تأثيرها الإيجابي على الاضطرابات السلوكية لدى المراهقين.
ونوه إلى أن الدراسة أثبتت أيضا أن إضافة معادن الزنك والحديد إلى الوجبات الغذائية اليومية خلال فترة المراهقة، أظهرت تغييرات إيجابية في السلوك العدواني لدى المراهقين.
وأكد الباحث التركي على ضرورة الحد من استهلاك السكريات كالشوكولا، والأطعمة التي تحتوي على الكافيين التي من شأنها زيادة إفراز هرموني "الأنسولين" و"الأدرينالين" في مرحلة المراهقة المبكرة.