فيسبوك أمام القضاء بسبب التمييز في الإعلانات العقارية

وزارة الإسكان الأميركية تتقدم بشكوى ضد فيسبوك وتتهمها بالسماح بممارسات تنطوي على تمييز عبر صفحاتها تبعا للعرق أو اللون أو الديانة أو الميول الجنسية أو الجنسية الأصلية أو حالات الإعاقة.

واشنطن – أعلنت وزارة الإسكان الأميركية الجمعة أنها تقدمت بشكوى ضد فيسبوك متهمة الشبكة الاجتماعية الاكبر في العالم بالسماح بممارسات تنطوي على تمييز عبر صفحاتها.
وقالت الوزارة في بيان إن "فيسبوك تسمح للمعلنين بالتحكم بالإعلانات العقارية التي يتلقاها المستخدمون تبعا للعرق أو اللون أو الديانة أو الميول الجنسية أو الوضع الاجتماعي أو الجنسية الأصلية أو حالات الإعاقة أو الرمز البريدي".
وقالت وزارة الإسكان أن "فيسبوك تقدم للمعلنين أدوات تتيح لهم استهداف المستأجرين أو الشراة المستقبليين للمنازل أو الشقق بشكل أفضل تبعا للون البشرة أو الأصل الاجتماعي".

فيسبوك
'لا مكان للتمييز عبر فيسبوك'

وردت المجموعة في تصريحات "لا مكان للتمييز عبر فيسبوك. هذا الأمر محظور في قواعدنا الداخلية".
وأضافت الشبكة الاجتماعية "خلال العام الفائت عززنا أنظمتنا لحمايتها من أي استخدام خاطئ"، لافتة إلى أنها ستتعاون مباشرة مع الوزارة لتبديد هواجسها.
ويكون بعض المحتويات الإعلانية موجها أحيانا لفئات محددة من المستخدمين فيما لا تظهر هذه الإعلانات على صفحات آخرين ممن يعانون إعاقة مثلا أم يتبعون ديانة معينة على سبيل المثال، بحسب اتهامات الوزارة.

'فيسبوك تقدم للمعلنين أدوات تتيح لهم استهداف المستأجرين أو الشراة المستقبليين للمنازل أو الشقق بشكل أفضل تبعا للون البشرة أو الأصل الاجتماعي'

وأكدت الوزارة أيضا أن بعض الإعلانات لا تظهر على صفحات أشخاص يقولون إنهم ينتمون الى أميركا اللاتينية أو كندا أو جنوب شرق آسيا أو الصين أو هندوراس أو الصومال". 
وفيسبوك التي لديها مليارا مستخدم عبر العالم في دوامة مع تعرضها لحملة انتقادات لاذعة لانها فشلت في التوصّل لطريقة سليمة لحماية بيانات سرية لملايين المستخدمين.
وكشفت منصة التواصل العملاقة أنها علقت حوالي 200 تطبيق على منصتها في إطار تحقيق حول سبل استعمال بيانات شخصية عن المستخدمين فتحته في أعقاب فضيحة "كامبريدج أناليتيكا".
وقال إيمه أركيبونغ نائب الرئيس المكلف بشؤون الشراكات والمنتجات في فيسبوك إن "التحقيق جار على قدم وساق".
وأعلنت الشركة الاميركية عن اختراق بيانات 87 مليون مستخدم اميركي على يد شركة قريبة من الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب عام 2016، فيما وصفه متابعون بأكبر عملية سرقة للبيانات في التاريخ.
وبعد فضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، اعتمدت المجموعة برنامج علاوات للمستخدمين الذين يبلغونها بتطبيقات يشتبه في أنها تستغّل البيانات الشخصية.
وقد اتهمت فيسبوك بالاستخفاف بمسألة حماية البيانات الشخصية بعد تكشف هذه الفضيحة. واعتذر مديرها التنفيذي ومؤسسها مارك زاكربرع في عدة مناسبات، خصوصا أمام الكونغرس الأميركي في نيسان/أبريل.