فيسبوك الغارقة في المشاكل تبسّط ماسنجر

الشركة العملاقة تعطي حلّة جديدة لخدمة الدردشة بهدف تبسيط استخدام تطبيق يضمّ 1,3 مليار مستخدم في العالم.
فيسبوك تسعى الى تلميع صورتها
تقسيم التطبيق إلى ثلاثة أقسام بدل تسعة
تطبيق أصبح يضم 'دردشات' و'أشخاص' و'إكتشاف'

واشنطن – قرّرت فيسبوك الغارقة في سلسلة من المشاكل إعطاء حلّة جديدة لخدمة الدردشة ماسنجر بهدف تبسيط استخدام هذا التطبيق الذي يضمّ 1,3 مليار مستخدم في العالم.
وقال ستان شدنوفسكي الذي يرأس هذه الخدمة إنه على مرّ السنوات "أضفنا وظيفة تلو الأخرى، وهي باتت تتكدّس".
وبالإضافة إلى الرسائل النصية، يتيح التطبيق إرسال الصور وأشرطة الفيديو وإجراء صفقات مالية وممارسة ألعاب.
وتقضي فكرة تغيير مظهر الخدمة الذي بدأ يسري تدريجا الثلاثاء "بالعودة إلى الجذور" مع منتج "بسيط"، بحسب ما قال شدنوفسكي خلال مؤتمر صحافي في سان فرانسيسكو.

فيسبوك
لنشر المزيد من الإعلانات

وسيقسّم التطبيق إلى ثلاثة أقسام بدل تسعة هي "كونفرسايشنز" (دردشات) و"بيرسنز" (أشخاص) و"ديسكوفر" (إكتشاف).
ومن شأن هذا التعديل أن يبرز الشركات، ما قد يدفع هذه الأخيرة إلى نشر مزيد من الإعلانات على الشبكة.
وتشكّل خدمة مسنجر محورا إستراتيجيا في تطوير فيسبوك التي يتباطأ نموّها بسبب تراجع إقبال الشباب خصوصا. كذلك باتت المنصة متخمة ولا تتّسع لمزيد من الإعلانات .

سلسة من الفضائح
سلسة من الفضائح

وفي ظلّ توالي الفضائح التي تتخبط فيها الشركة (من تلاعب في الانتخابات وتسريب بيانات شخصية وعمليات قرصنة)، راحت تكثّف الإعلانات والبيانات على أنواعها لتلميع صورتها وإبراز المجهود الذي تبذله.
كشفت فيسبوك الاثنين أنها علقت حوالي 200 تطبيق على منصتها في إطار تحقيق حول سبل استعمال بيانات شخصية عن المستخدمين فتحته في أعقاب فضيحة "كامبريدج أناليتيكا".
وقال إيمه أركيبونغ نائب الرئيس المكلف بشؤون الشراكات والمنتجات في فيسبوك إن "التحقيق جار على قدم وساق".
وهو أوضح "نتعاون مع فرق داخلية وخبراء مستقلين يعملون جاهدين للتحقق من هذه التطبيقات في أسرع وقت ممكن. وقد خضعت آلاف التطبيقات للتحليل وعلّق منها حوالي 200، بانتظار نتائج التحقيق النهائية التي من شأنها أن تكشف لنا إذا ما كانت البرمجيات قد استغلت فعلا البيانات".
وقد أطلق هذا التحقيق في أعقاب فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" المدوية. وتتهم هذه المجموعة البريطانية بأنها جمعت البيانات الخاصة لنحو 87 مليون مستخدم واستغلتها من دون علمهم لأغراض سياسية عبر تطبيق للاختبارات النفسية يتم النفاذ إليه، كما هي الحال مع تطبيقات أخرى، عبر شبكة "فيسبوك".
وأوضح أركيبونغ "عندما تتوافر لدينا أدلة على أن التطبيقات وغيرها من البرمجيات حرّفت استخدام البيانات، سوف نحظرها ونبلغ المستخدمين".
وبعد فضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، اعتمدت المجموعة برنامج علاوات للمستخدمين الذين يبلغونها بتطبيقات يشتبه في أنها تستغّل البيانات الشخصية.

فيسبوك
تعود للجذور

وقد اتهمت فيسبوك بالاستخفاف بمسألة حماية البيانات الشخصية بعد تكشف هذه الفضيحة. واعتذر مديرها التنفيذي ومؤسسها مارك زاكربرع في عدة مناسبات، خصوصا أمام الكونغرس الأميركي في نيسان/أبريل.
واعلنت شركة فيسبوك عن اختراق البيانات على يد شركة قريبة من الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب عام 2016، فيما وصفه متابعون بأكبر عملية سرقة للبيانات في التاريخ.
وذكرت صحيفتا نيويورك تايمز الأميركية وأوبزرفر البريطانية إن شركة كمبردج أناليتيكا لتحليل البيانات جمعت المعلومات الضخمة من خلال تطوير تقنيات لدعم حملة ترامب.
تتعرض فيسبوك لانتقادات لاذعة من اطراف عدة ولا تشذ سيليكون فالي عن هذا الخط، مع ان قطاع التكنولوجيا برمته تقريبا يزدهر بفضل الكنز الذي تمثله البيانات الشخصية عبر الانترنت.
وفيسبوك في دوامة  مع تعرضها لحملة انتقادات لاذعة لانها فشلت في التوصّل لطريقة سليمة لحماية بيانات سرية لملايين المستخدمين.