فيسبوك بالمرصاد للمتابعين المزيفين على انستغرام

الشركة الأميركية العملاقة ترفع دعوى قضائية في حقّ شركة ناشئة لمنعها من بيع تعليقات إعجاب ومشاهدات لمستخدمي منصة الصور والفيديوهات المملوكة لها.

واشنطن – أقامت فيسبوك الخميس دعوى قضائية أمام محكمة فدرالية أميركية في حقّ شركة ناشئة لمنعها من بيع تعليقات "إعجاب" ومشاهدات ومتابعين مزيفين لمستخدمي إنستغرام.
ومنذ إنشائه في العام 2010، يواجه إنستغرام مشكلة مع المتابعين الزائفين.
 وعلى الرغم من عملية التطهير التي يقوم بها موقع تبادل الصور والفيديوهات والذي شهد حذف ملايين من هذه الحسابات، لا يزال التطبيق الشهير مليئًا بالملفات الشخصية الزائفة التي تعرض حسابات المستخدمين الحقيقية للخطر.

انستغرام
'النشاط الاحتيالي لا مكان له على خدماتنا'

وأصبحت هذه الحسابات أكثر صعوبة في عملية إكتشافها لأنها "تبدو شرعية"، وتستخدم المعلومات الشخصية من أشخاص حقيقيين دون علمهم.
ويتم انشاء حسابات المتابعين الزائفة بواسطة برامج التتبع أو "البوتات".
و"بوتات الإنترنت" (Internet Bot)، تعرف أيضاً باسم روبوتات الويب أو روبوتات الشبكة العالمية أو ببساطة بوتات، وهي برامج تقوم بعمل مهام تلقائية على الإنترنت.
و"رغم من أن معظم هذه البرامج او "البوتات" غير ضارة، فإن بعضها ليس كذلك" وفقا لبيت هانت، الرئيس التنفيذي لشركة سميت، وهي شركة مكافحة الاحتيال عبر الإنترنت. 
وقال هانت: "تُستخدم البوتات لمهاجمة الناس. قد يكون "البوت" صديقًا لك حتى إنه يمكنه إرسال رسائل خاصة إليك فيها رسائل غير مرغوب بها أو "لينكات" لمحاولة الاحتيال عليك".
وفقاً لشركة أمبرفا لأمان البيانات: "تريد هذ "البوتات سرقة كلمة المرور الخاصة بك أو ان تصيبك بفيروس"، وتمثل نسبتها 28.9 في المائة على إنستغرام.

فيسبوك
شكوك تحوم حول نزاهتها

وقالت فيسبوك التي تحوم شكوك حول مصداقيتها ونزاهتها في منشور إن هذه الشركة الناشئة وثلاثة أشخاص مشتبه فيهم أنشأوا خدمة لرفع مستوى حسابات على إنستغرام عن طريق تعزيزها بأتباع زائفين ومشاهدات وتعليقات إعجاب، وهي لم تحدد الشركة أو أسماء الأفراد.
وأوضحت "من خلال إقامة هذه الدعوى القضائية، نبعث برسالة مفادها أن هذا النوع من النشاط الاحتيالي لا مكان له على خدماتنا وسنعمل على حماية نزاهة منصتنا".
وتنتهك نشاطات من هذا القبيل شروط الخدمة في تطبيق إنستغرام. 
وأضافت روميرو "علقنا في وقت سابق حسابات المدعى عليهم وحذرناهم رسميا في رسالة مكتوبة من أنهم ينتهكون شروط الاستخدام لكنهم استمروا في نشاطاتهم".
وهي وصفت الدعوى بأنها جزء من جهد مستمر لمنع الأعمال الاحتيالية ضمن مجموعة خدماتها التي تشمل إنستغرام لمشاركة الصور والفيديوهات.
وتتعرض فيسبوك وغيرها من المنصات الاجتماعية عبر الإنترنت لضغوط لحثّها على منع الخداع والتضليل.