فيسبوك تتعهد بتشديد قواعد البث الحي

منصة التواصل العملاقة ستشدد قواعد البث الحي ردا على استخدام الخدمة لنشر وقائع الاعتداء الدامي في نيوزيلندا.
اتخاذ خطوات إضافية لمواجهة الكراهية على فيسبوك
مواقع التواصل تواجه صعوبة في سحب صور الاعتداء
برنامج يحدد النسخ المعدلة من الفيديوهات العنيفة لمنع انتشارها

واشنطن - أعلن موقع "فيسبوك" الجمعة أنه سيشدد قواعد البث الحي ردا على استخدام الخدمة لنشر وقائع الاعتداء الدامي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا قبل أسبوعين.
وقام عنصري أسترالي يؤمن بتفوق العرق الأبيض بفتح النيران على المصلين في المسجدين وقتل 50 شخصا في 15 آذار/مارس.
ونقل وقائع المجزرة في بث مباشر على فيسبوك، في فيديو شوهد خلاله وهو يستهدف المصلين الواحد تلو الآخر ويجهز على المصابين والناجين الذين يحاولون الفرار.

 انتشر هذا الفيديو بشكل أساسي عبر إعادة مشاركته من الناس وتعديله لجعل مهمة انظمتنا في حجبه أصعب

وقالت المديرة التشغيلية في فيسبوك شيريل ساندبرغ أنّ كثيرا من الناس "طرحوا تساؤلات محقة بشأن الكيفية التي تم من خلالها استخدام المنصات الالكترونية مثل فيسبوك لنشر المقاطع المصورة المروعة للاعتداء".
وتابعت "في ضوء الهجوم الارهابي، سنتخذ ثلاث خطوات: تعزيز قواعد استخدام البث الحي في فيسبوك واتخاذ خطوات إضافية لمواجهة الكراهية على منصتنا ودعم المجتمع في نيوزيلندا".
ويعمل فيسبوك أيضا على منع المستخدمين الذي سبق وانتهكوا القواعد المجتمعية على الشبكة من استخدام البث الحي الخاص بها، وفق ساندبرغ.
وقرر عملاق التواصل الاجتماعي الاستثمار في تحسين برنامج يحدد بسرعة النسخ المعدلة من الفيديوهات والصور العنيفة لمنع انتشارها على المنصة.
وقالت ساندبيرغ "فيما تمت مشاركة الفيديو الأصلي لاعتداء نيوزيلندا في بث حي، انتشر هذا الفيديو بشكل أساسي عبر إعادة مشاركته من الناس وتعديله لجعل مهمة انظمتنا في حجبه أصعب".
وتابعت أنّ "أصحاب النوايا السيئة سيحاولون دوما الالتفاف على إجراءاتنا الأمنية".
وتمكن فيسبوك من حذف الفيديو الذي استمر 17 دقيقة، لكنه لقي مشاركات كثيرة قبل ذلك على يوتيوب وتويتر وواجهت مواقع التواصل الاجتماعي صعوبة في سحب الصور.
وأعلن موقع فيسبوك في وقت سابق "قمنا خلال الساعات الـ24 الأولى (من الهجوم) بسحب 1,5 مليون مقطع فيديو للهجوم في العالم، بينها أكثر من 1,2 مليون تم حجبها أثناء تحميلها".وقالت ساندبيرغ "يجب أن نقف جميعا متحدين ضد الكراهية ونعمل سويا لمحاربتها أينما ومتى وقعت".